عبد اللطيف اللعبي.. احتفالية بالكلمة وشقيقاتها

11 يونيو 2017
عبد اللطيف اللعبي
+ الخط -
جوسلين اللعبي تقرأ، ويقرأ معها الفنان المسرحي غي لافيجري، بينما تعزف ماري إيف رونفو على التشيلو، ويشارك الشاعر فرانسوا أسكال، وكذلك عازف العود دريس الملومي، أما السوبرانو نزيهة مفتاح فتغني من قصائد الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي (1942) الذي تقام هذه الأمسية بعنوان "عين القلب"(وهو عنوان ألبوم مفتاح الذي ضمّ قصائد الشاعر ولحّنه الملومي)، بحضوره في فضاء "بيت الشعر" في باريس عند السابعة والنصف من مساء غدٍ، الإثنين.

الفعالية هي شراكة بين ثلاثة أجيال من فنون مختلفة؛ الشعر والموسيقى والمسرح والغناء، لتكون حفلاً وأمسية شعرية في فضاء واحد، حيث تتعدّد القراءات والأصوات وطرق الأداء بالصوت والجسد أيضاً.

تعود علاقة نص اللعبي بالمسرحي الفرنسي لافيجري إلى العام 1982، حيث التقى بالشاعر المغربي في الرباط وبعد عام واحد من هذا اللقاء أعدّ المسرحي نص "يوميات قلعة المنفى" الذي يعتبر من أدب السجون، حيث يتضمن رسائل كتبها اللعبي في فترة امتدت بين 1972 وحتى 1980، قضاها معتقلاً سياسياً بسبب مواقفه واتجاهاته المعارضة لممارسات نظام الحكم في الفترة التي توصف اليوم بأنها "سنوات الرصاص".

قدّم لافيجري نصوص اللعبي على شكل مونودراما توثيقية واستمر في أدائها لستة أعوام على مسارح عالمية مختلفة.

اللعبي نفسه ليس غريباً عن المسرح، فقد كتب نصاً للخشبة بعنوان "التعميد الثعلبي" وصدر بالفرنسية فقط عام 1987. كما صدرت له مجموعات شعرية عديدة بالفرنسية؛ من بينها "أزهرت شجرة الحديد" و"عهد البربرية" وفواكه الجسد"، وقد حصل عام 2009 على جائزة "غونكور" الفرنسية للشعر.

 يذكر أن الأمسية هي عرض متكامل سبق وأن عرض منذ عدة سنوات على مسارح مختلفة.

المساهمون