"الاتحاد العام للأدباء العرب": كل شيء مرتّب

26 ديسمبر 2015
(تنصيب لـ تاداشي كاواماتا/ اليابان)
+ الخط -

ينعقد في أبو ظبي الإماراتية، منذ يومين، المؤتمر العام السادس والعشرون لـ "الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب"، والذي شهد انتقال رئاسته من المصري محمد سلماوي إلى الإماراتي حبيب الصايغ.

في متابعة لتعليقات الصحف الإماراتية، كثيراً ما يعترضنا الاستشهاد بدلالة هذا "الحدث" على انتقال مركز الثقل الثقافي في المنطقة العربية. للتذكير، لن ينتقل من مصر إلى الإمارات منصب الرئاسة فحسب، بل مقرّ الاتحاد أيضاً.

في تصريح له، خلال الندوة الصحافية التي عُقدت أمس، قال سلماوي: "بالتوافق بين مختلف الأعضاء المشاركين، ممثَّلين في رؤساء الاتحادات وإجماع الآراء تم التوافق بناء على تقدير وأهمية دور الإمارات في دعم الثقافة العربية على كل المستويات".

ترأّس سلماوي الاتحاد منذ 2006. ورغم التغيرات الهائلة التي شهدتها البلدان العربية ومشاهدها الثقافية، ظل في منصبه وصولاً إلى هذا المؤتمر. لكن بأي حصيلة يجري انتقال الرئاسة من يد إلى أخرى؟

في الحقيقة، يبدو الاتحاد في عزلة أكبر من الاتحادات المنضوية تحته، والتي لم تعد تمثّل الشق الأكبر من المشتغلين في الحياة الأدبية، إضافة إلى قطيعة شبه تامة مع الأجيال الجديدة. وفي ما عدا المؤتمرات والندوات، نكاد لا نجد له ذكراً.

يستمر المؤتمر حتى 29 من الشهر الجاري، ويشارك فيه 16 اتحاد كتّاب عربي. وإضافة إلى الإجراءات الإدارية، تنظّم على هامشه مجموعة من الأنشطة الثقافية مثل ندوة "أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان" ومجموعة من الأمسيات الشعرية والمعارض التشكيلية، إضافة إلى تكريمات عدة.

المساهمون