"المستقبل العربي": "طوفان الأقصى" مُحدّدةً مسار القضية الفلسطينية

08 يوليو 2024
الدعم الأميركي لـ"إسرائيل" يستند إلى قاعدتين: الإسناد والحماية، والتجذير والاستدامة
+ الخط -
اظهر الملخص
- **ملف "طوفان الأقصى"**: يستكمل العدد الجديد من مجلة "المستقبل العربي" ملف "طوفان الأقصى ومسار القضية الفلسطينية"، مع افتتاحية معن بشور ودراسات حول العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، والتعليم في غزة، والحرب السيبرانية.

- **دراسات متنوعة**: تتناول الدراسات تأثير "طوفان الأقصى" على التعليم في غزة، معارك "سايبر طوفان الأقصى"، والصناعات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بعد حرب السابع من أكتوبر.

- **مواضيع إضافية**: تشمل دراسات عن الإنتاج العلمي العربي، الأمن الغذائي في القرن الأفريقي، المواطنة والأمن في الجزائر، والفكر العربي المعاصر.

يستكمل عدد تمّوز/ يوليو الجاري من مجلّة "المستقبل العربي" (545) التي تصدر في بيروت، الملفّ الذي كانت قد بدأته أعداد الدوريّة الأربعة السابقة حول "طوفان الأقصى ومسار القضيّة الفلسطينية"، حيث وقّع افتتاحية الجزء الخامس من هذا الملفّ الباحث معن بشور، وجاءت بعنوان "ملحمة 'طوفان الأقصى': حقائق ومهمّات". 

قدّم الباحثان لورد حبش وإبراهيم سميح ربايعة الدراسة الأُولى في الملفّ، وتناولا فيها "العلاقات الأميركية - الإسرائيلية والحرب ضد غزّة: الاستمرارية والتغيير"، وترى الورقة أنّ التغيُّر في السياسة الأميركية تجاه "إسرائيل" يقتصر على الوسائل فقط؛ وأنّ هذا الدعم الأميركي لـ"إسرائيل" يستند إلى قاعدتين: الأولى قاعدة الإسناد والحماية، والثانية التجذير والاستدامة. وعليه، لا يمكن فصل سياسة الرئيس جو بايدن، وإدارته، في هذا الملفّ عن هاتين القاعدتين، ولا تخرج محدّدات "عقيدة بايدن" عنهما أيضاً.

دراسات حول واقع التعليم في ظلّ الإبادة، والحرب السيبرانية، والصناعات الأمنية للاحتلال، وغيرها

وتبحث ورقة وفاء كردمين في "تداعيات طوفان الأقصى على التعليم في غزّة"، كاشفة الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق التربوية والتعليمية، من خلال الاستهداف المباشر والمتعمَّد للمدارس والجامعات واغتيال الطلبة والأكاديميّين والمفكّرين والعلماء والصحافيّين. كما ترصد الانتهاكات، وتعرض واقع التعليم في غزّة قبل "طوفان الأقصى" وبعدها، مبيِّنة حجم الدمار الذي لحق بجميع المؤسسات التعليمية التربوية والضحايا البشرية التي نجمت عنه.

أمّا بسمة خليل توم فتقرأ "معارك 'سايبر طوفان الأقصى' في الميدان الافتراضي وتأثيرها في مسار الصراع الفلسطيني -  الإسرائيلي"، وتقوم الدراسة على فرضية رئيسة مفادها أنّ هناك علاقة ارتباطية بين تطوّر أداء "سايبر طوفان الأقصى" وقدرة المقاومة الفلسطينية على توجيه ضربة موجعة إلى الأمن القومي الإسرائيلي. وتتوصل إلى أنّ "سايبر طوفان الأقصى" حقّق عدّة إنجازات، منها: اختراق هيكل النظام الإسرائيلي، وإطاحة ما كان يطلق عليه "قوة سيبرانية إسرائيلية عُظمى"، وفضح المخطّطات الإسرائيلية، وكشف وجهها الحقيقي الذي تخفيه وراء أقنعة الضحيّة وحقّ الدفاع عن نفسها أمام الغرب.

"الصناعات الأمنيّة والعسكرية الإسرائيلية والتداعيات المُحتملة لحرب السابع من أكتوبر" عنوان دراسة أنيس صفوري، وتسعى لفهم النتائج المحتملة لحرب السابع من أكتوبر على هذه الصناعات، ضمن إدراك خصوصية هذه الحرب واختلافها عن جميع الحروب السابقة التي شهدها الصراع العربي - الإسرائيلي، مُرجّحة أنّ استهداف منتج عسكري محدّد لا يُحدث تأثيراً جوهرياً في الصناعات الأمنيّة والعسكرية من دون التعامل مع شبكة من عوامل القوّة، واستغلال عوامل الضعف وتعزيزها.

وخارج قوس الملفّ الرئيسي، تضمّن العدد الجديد من مجلّة "المستقبل العربي" دراسات مختلفة عن وقائع المنطقة العربية والأحداث العالمية، وهي: "الإنتاج العِلمي العربي والتبعيَّة المعرفيَّة في مؤشرات الآخر الغربي" لسامي الخزندار، و"الأمن الغذائي في القرن الأفريقي: دور 'إيغاد' التنموي (2020 - 2023)" لعمّار ياسين وشيماء فؤاد، و"المواطنة والأمن في الجزائر: أيّة مقاربة ناجعة؟" لبوحنية قوي، و"الفكر العربي المعاصر وإشكالية تبيئة المفاهيم السياسية الغربية: الجابري نموذجاً" لمحمد أوريا، كما قدّمت ياسمين قعيق قراءة في كتاب "ثورة بلا ثوّار: كيف نفهم الربيع العربي" لآصف بيات، وقراءة أُخرى لعلا شفيق شعبان في كتاب "أنموذج جديد في نظرية عالم الحضارات وتاريخه ومستقبله" لـ يو. ف. ياكوفيتش.
 

المساهمون