تحت عنوان "الثورات العربية: أسئلة في الاخلاق والسياسة" تلقي الباحثة والأكاديمية الفلسطينية ياسمين ضاهر محاضرة في "جمعية الثقافة العربية" في حيفا، عند السادسة من مساء الجمعة، 20 من الشهر الجاري.
تتناول الباحثة المتخصّصة في الفلسفة السياسية والأخلاق، تجربة الثورات العربية وبشكل خاص مصر في 2011، وتتطرّق إلى تجربة الانتقال الديمقراطي والنظرة الاستشراقية للتجارب التي وقعت في سنوات ما يعرف بـ "الربيع العربي".
تقارب ضاهر الحشود الثائرة، بوصفها القوة المحركة، والتي ينظر إليها الغرب باعتبارها قادرة على القيام بأفعال باتجاه تغيير الأنظمة فقط، بينما هذه الأنظمة هي المالكة للقوة السياسية، ومن هذا المنطلق تنقد النظرة "الغربية" في فهم الانتقال الديمقراطي في المنطقة العربية.
ترى الباحثة أن ما حدث في مصر عام 2011، بحسب مقابلة أجريت معها مؤخراً أن الثائرين "طرحوا شيئاً مختلفاً عن السياسة كبناء هرمي وأداة سيطرة وتحكّم؛ شيئاً ديمقراطياً ومفتوحاً وقابلاً للتفاوض، منح الناس أملاً أكبر، بعد أن قدّمت نموذجاً سياسياً مختلفاً لما يجب أن يكون عليه الفهم السياسي بحد ذاته".
كانت ضاهر قد ألقت محاضرة مؤخراً، في برلين، قالت فيها إن الطابع "المفاجئ" للثورات عكَس تجاهلاً واسع النطاق للقدرة الشعبية على التفكير والفعل. والثاني أن هذا التجاهل واضح في دراسات الديمقراطية التي تحلّل وتتوقّع إمكانيات تغيير النظام في المنطقة العربية.
المحاضرة تأتي ضمن "برنامج الدراسات النسوية" في "مدى الكرمل"، وبالتعاون مع "جمعية الثقافة العربية"، ويقدّمها الأكاديمي مهند مصطفى، ويعقّب عليها الأكاديمي رائف زريق، بينما تدير الجلسة حنين إغبارية.
يذكر أن ضاهر تدرّس الفلسفة في "جامعة مونتريال" في كندا، كما سبق لها أن اشتغلت في "جامعة بيرزيت" في فلسطين وفي "جامعة كونكورديا" الكندية. تتناول في أبحاثها عموماً العلاقة بين الأخلاق والممارسات السياسية التحرّرية، ومجالات اهتمامها تشمل الفلسفة السياسية والاجتماعية والفلسفة الأخلاقية.