"فنون الشارع": غرافيتي وهيب هوب في لبنان

28 سبتمبر 2017
(من فيلم "بيروت الشارع" لـ سليم صعب)
+ الخط -
تشهد فنون الشارع عربياً تراجعاً ملحوظاً، بعد أن عرفت ازدهاراً أعقب الحراكات الشعبية عام 2011، وارتبطت بحالة الاحتجاج الاجتماعي الذي فقَد بدوره كثيراً من قوّته وزخمه، لكن يبدو لبنان مختلفاً نسبياً رغم توقّف عدد من التظاهرات التي اختصّت بهذه الفنون في السنوات الأخيرة مثل بلدان عربية أخرى.

الاختلاف اللبناني يقوم على أن الموسيقى هي التعبير الأبرز، إذ ظهرت أكثر من فرقة هيب هوب وراب لكن احتجاجها انصبّ بشكل أساسي على رفض الطائفية والدعوة إلى مزيد من الحريات الفردية وغيرها من المضامين التي لا تركّز على الاستبداد السياسي مثل معظم التجارب العربية في هذا السياق.

للسنة الخامسة على التوالي، انطلقت أمس الأربعاء فعاليات "مهرجان فنون الشارع" الذي ينظّمه "المعهد الفرنسي" في بيروت، ويتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري، وقد خصّصت الأنشطة والنقاشات خلال أيامه الأربع لتناول "مفهوم الثقافة المدنية وفنون الشارع المختلفة، لتظهير هذه الفنون ولتبيان كمّ الغنى والدينامية التي تحتويها"، بحسب المنظّمين.

الافتتاح كان مع حفل "The 5 Elements" الذي ضمّ خمسة موسيقيين لبنانين، هم: بيتلاليبوس، وكالام، والنبي المجنون، وليلي غندور، وتشاد المجنون، لتنطلق اليوم ورش عمل خاصة بفن الـ"غرافيتي" يشارك فيها مو، وسباز، وإكزيست، ثم يُفتتح صباح غدٍ الجمعة معرض الفوتوغرافي بلال طربيه الذي يروي حكاية روّاد فنّ الـ "هيب هوب" في لبنان منذ بداية انتشاره حتى اليوم، والذي يستمر حتى 11 تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل، ويليه إطلاق العرض الأول للفيلم التسجيلي "غرافيتي من بيروت" لـ سارة كلو ونيكولا سولدفيل.

يُختتم المهرجان بندوة نقاشية حول الفن الفوتوغرافي في الشارع عبر تتبّع مبادرة "أوزفيل" التي نفّذها الفنّانان عياد ناصر وفرح مكي في حزيران/ يونيو الماضي لطلاء وتزيين جدران منطقة الأوزاعي الشعبية في بيروت، ويُعرض عقبها الفيلم الوثائقي "بيروت الشارع: هيب هوب في لبنان" لـ سليم صعب.

دلالات
المساهمون