سامي حوّاط.. استعادة زمن "نشيد التعب"

18 يونيو 2018
(سامي حوّاط)
+ الخط -
بدأ الفنان اللبناني سامي حوّاط (1956) تجربته الغنائية مع الراحل جوزيف صقر (1942 – 1997) وزياد الرحباني (1956) في مسرحيات "نزل السرور"، و"بالنسبة لبكرا شو"، و"فيلم أميركي طويل"، و"شيء فاشل"، قبل أن يتخذ طريقه منفرداً بأعمالٍ حافظت على مضامينها الثورية.

يقف صاحب "سوق الخياطين" عند العاشرة من مساء غدٍ الثلاثاء على خشبة مسرح "مترو المدينة" في بيروت ليقدّم عدداً من أغانيه القديمة، كما سيقدّم حفلاً آخر في المكان والموعد نفسهما في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

يرافقه الليلة كلّ من سماح بو المنى (أكورديون)، ووفاء بيطار (قانون)، وفؤاد بو كامل (كونترباص)، وأحمد الخطيب (إيقاع)، حيث يؤدي عدّة أغانٍ مثل "الرأي العام"، و"شايفة حالك"، و"شجرة الزيتون"، و"لا تسأليني عن ديني"، و"عبثية الموت"، و"شو الاسم الأول؟"، و"أنا تعبان"، و"العامل"، و"استشهادك غيفار"، و"في شيء ما شيء".

ومن أعماله الجديدة نسبياً، يغني حوّاط "خود نفس وتنفّس..."، و"شايفك ملبوك بحالك"، و"ملا مرا"، ومقطوعة موسيقية "فكّر فيا"، و"بيروت لأ مشي هيدي بيروت"، إلى جانب أغنيات للأطفال من إصداراته الخاصّة مثل "أنا الصحة" و"نحن الأطفال".

ارتبط مشوار صاحب "نشيد التعب" بمرحلة ظهر فيها عدد من الفنانين المنتمين أو القريبين إلى اليسار اللبناني، والحزب الشيوعي تحديداً، منهم مارسيل خليفة وأحمد قعبور وخالد الهبر، وكانت تجاربهم تعبيراً مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لبلادهم، والاحتجاج على خطاب اليمين اللبناني الانعزالي والطائفي أثناء الحرب الأهلية.

تفرّق معظمهم وانتقلوا إلى مناخات أخرى مختلفة في الموسيقى والغناء، باسثتناء الهبر وحوّاط حيث أسس الأخير واصل الدرب في أكثر من محطّة، بعد أن غيّر اسم فرقته من "المجموعة" إلى "الرحالة" نهاية التسعينيات، في إشارة منه إلى الترحال الدائم بين النوتات الموسيقية وشجن الكلمات وهو صوت العمال والكادحين والفقراء، قبل أن يؤسّس عام 2011 في بلدته زبدين مسرحاً ريفياً لاستضافة موسيقيين ومسرحيين يشاركونه الأفكار والرؤى.

المساهمون