جيرالد تومر: الرحلة الإنكليزية للغة العربية

27 مايو 2017
من "كتاب التفهيم" لـ البيروني، المكتبة البريطانية
+ الخط -

يروي المؤرخ والأكاديمي البريطاني جيرالد جيمس تومر (1934) دورة الاهتمام باللغة العربية وآدابها ومخطوطاتها والذي شهدته بريطانيا خلال القرن السابع عشر، ويرصد أسباب صعود وهبوط الإقبال على تعلّم وتعليم اللغة العربية، وتاريخ دخولها إلى الأكاديميا البريطانية.

وفي دراسته التي أشبعها بحثاً ووثقها وصدرت في كتاب بعنوان "حكمة الشرق وعلومه، دراسة العربية في إنكلترا في القرن السابع عشر" يعطي تومر صورة دقيقة للعلاقة بين الشرق غرب في تلك اللحظة وإقبال كثير من الباحثين على تعلم العربية وإتقانها، رغم فارق الخلفية التي تأتي منها.

وقد أصدرت "عالم المعرفة" الكتاب قبل أيام، بترجمة أحمد الشيمي، ليكون إصدار أيار/ مايو من السلسلة.

يظهر الكتاب كيف أثرت التجارة العثمانية والتخوّف الأوروبي من الإسلام في ذلك الوقت على دراسة اللغة العربية، ثم يعود ليتتبّع مسار وأسباب الانخفاض الحاد في الدراسات العربية حتى نهاية القرن.

لكن علاقة الأوروبي والإنكليزي بشكل خاص مع العربية لم تقتصر على التجارة وتعلم اللغة، بل يتناول الكاتب الشغف بالمخطوطات ومحاولات الحصول عليها ومعرفة محتوياتها.

ومع بداية القرن السادس عشر، حين بدأت رحلة اللغة العربية في العالم الأوروبي، يبدأ تومر كتابه وينتهي مع نهاية القرن السابع عشر، راسماً خطاً بيانياً يرصد صعود وهبوط الاهتمام بالمعرفة المكتوبة بالعربية، ويتطرّق إلى بداية تدريسها في الجامعات البريطانية.

يرجع الكتاب أيضاً إلى تجارب بعض المستشرقين الذين عشقوا اللغة العربية وآدابها، ومنهم بِدوِل وسِلدِن ولود وإدوارد بوكوك وغريفز ورافيوس وجون بل وصامويل كلارك وتوماس هايد وكاستل.

المساهمون