"ناس اسمهم كالكوتا".. خمس وخمسين قصة هندية

في عام 2014، انطلق مشروع تحت عنوان "مكان الناس" بالتعاون بين مؤسسات هندية ودار "بنغوين راندوم للنشر" وصدر أول كتاب في نفس العام تحت عنوان "ناس اسمهم مومباي"، ثم "ناس اسمهم أحمدأباد" وقريباً يصدر "ناس اسمهم كالكوتا"، وبمناسبة هذا الصدور تقيم جامعة سواس في لندن ندوة عند الخامسة من مساء الأربعاء، الثلاثين من الشهر الجاري.

المشروع هو مبادرة لتأريخ الحياة والزمن الراهن، من خلال عدسة تنظر إلى الناس والأماكن، وتسرد وتتأمل في كيف وصلت مجتمعات مختلفة إلى لغة وفكر وملابس وطرق للتعبير بشكل محدد، ثم أصبح هذا الشكل يعرّف هذه الجماعات ويعتبر هويتها.

سيسافر المشروع عبر مدن العالم لكشف الروايات الفردية الجديدة التي تضيف إلى المجموع، ومن المفترض أنه وبعد الانتهاء من المدن الهندية سينطلق ليزور مدناً آخرى في أمكنة وثقافات مختلفة من العالم.

والمشروع يضم عدة سلاسل، الأولى هي "ناس اسمهم..."، ومن خلالها يستكشف النص كأداة تعزز روح الوعي بالمدينة وتبادل التجربة حول المدن المختلفة حتى في البلد الواحد، هذه السلسلة تستكشف أيضاً مساحة القصص الشخصية التي تشكل أجزاء من قصة جماعية تصوّر التاريخ والنسيج الاجتماعي والثقافي للمكان.

تبرز هذه المختارات وجهات نظر متعددة وقصص مجهولة حتى الآن، ولكنها تتيح إعادة قراءة متعاطفة للمكان الذي نسكن فيه، وفي "ناس اسمهم كالكوتا" ثمة 55 قصة من كالكوتا شارك في كتابتها 26 كاتباً، استغرقوا عاماً في بحث وتشريح وخلط طبقات مختلفة من المدينة لإنجاز هذا المختارات.

الكتاب أنجز تحت إشراف كاماليكا بوس من مؤسسة "مؤازرة التراث في الهند" التي قدمت له أيضاً إلى جانب مقدمة أخرى من الكاتبة وضع مقدمته الكاتبة ريشيكا موخوباداهي، ويشارك في ندوة اليوم حوله أستاذ الأنثروبولجيا جوناثان غالتون والباحثة سارباجيت ميترا، والأكاديمي أفيناش باليوال.