"أوراق" في عددها الرابع: عن المرأة والثورة

29 أكتوبر 2014
لوحة غلاف العدد الجديد
+ الخط -

بملفٍّ تحت عنوان "الجندر والاستبداد"، صدر حديثاً، عن "رابطة الكتّاب السوريين"، العدد الرابع من "مجلّة أوراق" الفكرية الأدبية.

في الافتتاحية التي وقّعها حسام الدين محمد بعنوان "السلطة حريم الطاغية/ الإبادة فعل اغتصاب معمّم"، قدّم الكاتب تحليلاً للعلاقة بين الاستبداد والجنسانية، محاولاً فيه رصد سلوك قوات النظام السوري في قتله للأطفال والتمثيل في جثثهم/الاعتداء عليهم، مشيراً إلى أنّ ملفّ العدد يسعى إلى "تلمُّس المعضلات التي يعانيها أفراد في صراع مع العالم ومع أفكارهم وأوهامهم عن الجنس والدين والآخر المختلف عنهم".

وتصدّر الباب الأول من المجلة؛ "أوراق الفكر"، ورقة بحثيّة للمفكّر العربي عزمي بشارة، عنوانها "نوعان من مراحل الانتقالية وما من نظرية". وطرح فيها بشارة سؤالاً جوهرياً هو: "الانتقال من ماذا إلى ماذا؟"، مناقشاً من خلاله مفهومي "المرحلة الانتقالية" و"التحقيب التاريخي"؛ أي "وضع الحدود بين المراحل، ووسم كل مرحلة محددة بصفات تُبرّر هذه الحدود"، ليتوصّل من خلال هذين المفهومين إلى الإضاءة على كيفية خلق مسار ديمقراطي سليم "نشقّ طريقنا بأنفسنا نحوه".

وخُصّص الباب الثاني من العدد الجديد للملفّ؛ "الجندر والاستبداد"، وأعدّه كل من فادي عزّام وحسام الدين محمد وعدي الزعبي. قدّم عزّام للملف بمقالة عنوانها "تجريد الضحية"، يسعى من خلالها، بعد الإشارة إلى تمكّن النظام من التوغّل في المؤسسات والمجتمع السوريَين، إلى إبراز ظاهرتي اغتصاب النساء وسحْل الرجال، بوصف هذين العملين "تجريد للضحية" من كل شيء يصونها، بهدف تشويه صورتها.

ومع مقالات ودراسات أخرى مثل "النساء في سوريا: من العورة إلى الثورة" لسارة أبو عسلي و"النزاع المسلح والعبء المجحف على النساء" لليلى العودات و"المرأة، الثورة، والمرونة الشريرة" لأيمن بكر، راح الملف يستكمل متابعته لقضية المرأة والثورات العربية بوصفها تحرّكات مجتمعيّة تنطلق من المناداة بالحريات العامة مستغلّةً كلّ مساحاتها التعبيرية، والتي بالضرورة سينبثق عنها تموضع للنساء العربيات في أماكن تضمن لهنّ حقوقهنّ وتحميهنّ من الانتهاكات.

وبعيداً عن الدّراسات والمقالات البحثية، جاء الباب الثالث في المجلة تحت عنوان "الملف الإبداعي"، وقد اشتمل على مجموعة من القصص القصيرة لعدّة كتّاب نذكر منهم فاطمة ياسين التي شاركت بقصة "ساميا" ومصطفى موسى الموسى بقصة "ما جرى مع الرفيق شاكر ليلة البارحة" ومحمد غندور بقصة "معركة".

ويبقى الباب الرابع في المجلّة مع النصوص الإبداعية، لكن هذه المرة مع الشعر، وكتب فيه كل من خالد سليمان، نصّاً بعنوان "رُقم"، وسميح شقير شارك بقصيدة "وردة الشباك"، بينما كتبت مريم مشتاوي "ثلاث قصائد"، وميسون شقير بـ"قصائد" أما أنور عمران فبقصيدة "قريباً تنتهي الحرب".

وتنوعت الموضوعات التي جاءت ضمن باب "أوراق النقد والفن"، إذ قدم هشام الواوي قراءة في رواية "رمش إيل" لفخرالدين فياض، وقدّم خالد محمود مراجعةً في كتاب "التكوّن التاريخي الحديث للجزيرة السورية" لمحمد جمال باروت. وتحت عنوان: "لماذا كان أحمد فؤاد نجم شاعراً شعبياً؟"، قدمّ محمد شاويش دراسةً في الشعر الشعبي. وقدم محمد المطرود قراءة في رواية "كان الرئيس صديقي" لعدنان فرزات.

المساهمون