"قسد" تفرج عن دفعة ثالثة من العائلات المحتجزة في مخيم الهول

24 يوليو 2019
معظمهم من النساء والأطفال (Getty)
+ الخط -
أفرجت ميليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الليلة الماضية، عن عشرات العائلات المحتجزة في مخيم الهول بريف الحسكة، شمال شرق البلاد، ونقلتها إلى ريف حلب الخاضع لسيطرتها.

وذكرت مصادر مقربة من المليشيا لـ"العربي الجديد"، أنّ العملية تمت بوساطة من قبل وجهاء وشيوخ عشائر وقبائل المنطقة، وحصولهم على كفالات بعدم مساهمتهم في عودة تنظيم "داعش".

وأضافت أن "قوات سورية الديمقراطية" نقلت قرابة مائة وثلاثين شخصاً، معظمهم أطفال ونساء، مسجلون ضمن اثنتين وثلاثين عائلة من مخيم الهول إلى مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وكانت المليشيا تحتجز العائلات في مخيم الهول سيئ السمعة، بتهمة أنهم عوائل مقاتلي تنظيم "داعش".

ويقع مخيم الهول في ريف الحسكة الجنوبي المتاخم لريف دير الزور في منطقة صحراوية، ويعاني القابعون فيه من ظروف إنسانية صعبة، ويضم المخيم آلاف النازحين من مناطق سورية عدة، بالإضافة لمئات العائلات السورية والعراقية وجنسيات أخرى، التي يتحدر منها عناصر مقاتلي تنظيم "داعش".

وتقول مصادر مقربة من "قسد" التي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" وتشرف على إدارة مخيم الهول، إنّ "قسد" تعتقل في مخيم الهول في الوقت الحالي قرابة ثلاثة آلاف شخص، منهم ثمانمائة عنصر من عناصر"داعش" وألف وخمسمائة طفل من أطفال التنظيم وسبعمائة امرأة من زوجاتهم.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أفرجت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عن دفعتين من المحتجزين في مخيم الهول، الأولى تم نقلها إلى مدينة الطبقة في ريف الرقة، والثانية إلى قرى ريف دير الزور.

وكانت "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية وتتلقى الدعم من واشنطن قد سيطرت على كامل المناطق التي كانت تخضع لسيطرة "داعش" في شرق الفرات بعد معارك استمرت لسنوات.


وفي الثالث والعشرين من مارس/ آذار الماضي، أعلنت "قسد" النصر عسكريا على داعش بعد القضاء على التنظيم في الباغوز، آخر المعاقل التي كان متحصنا بداخلها في ريف دير الزور الشرقي، شرق نهر الفرات.

المساهمون