وترأس احتفالات رجال الدين هذا اليوم، بييرباتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي (المسؤول الكنسي عن المواقع الكاثوليكية) في القدس، والذي دعا في صلاته تلك إلى شفاء المرضى من فيروس كورونا، مترحّماً على ضحاياه، كما أفاد لـ"العربي الجديد" أنطون سنيورة مدير المشاريع في الجمعية الوطنية المسيحية للإعلام الذي تمكن من الوصول إلى باحة الكنيسة برفقة والده المسن.
ونقل سنيورة عن المدبر الرسولي في عظته الدينية على مدخل كنيسة القيامة قوله: "حزينون جداً هذا العام حيث الوجوم يسود المكان، ونحتفل اليوم بالجمعة العظيمة في ذكرى موت المسيح وفي ظروف مختلفة تماما تعيشها البشرية جمعاء، وقد سقط منها ضحايا عديدون جراء هذا الفيروس، داعياً للصلاة من أجل من رحلوا وبالشفاء لمن ما زالوا رهن العلاج".
ويشير سنيورة أيضاً إلى أنه بالنسبة لكنيسة القيامة يحتفل بالجمعة العظيمة، من المرحلة الأولى في مدرسة العمرية مروراً بمراحل درب الآلام في البلدة القديمة من القدس، إلى الجلجثة داخل كنيسة القيامة، حيث كانت قد فتحت كنيسة القيامة اليوم وأغلقت فوراً عند دخول قائم مقام بطريركية اللاتين رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا تبعه أيضاً حارس الأرض المقدسة للآباء الفرنسيسكان فرانشيسكو باتون و3 رهبان.
وتابع أنه سوف تنقل مراسم صلوات درب الصليب الساعة 3 عصر اليوم، من بطريركية اللاتين في باب الخليل، وتقتصر أيضاً على الرهبان، وسوف تنقل مباشرة على تلفزيون فلسطين، حيث يترأس الصلاة النائب البطريركي المطران بولس ماركوتسو.
ويؤكد سنيورة أن احتفالات عيد الفصح يوم الأحد ستجرى أيضاً على النسق ذاته، وتقتصر على أداء شعائر دينية بمشاركة عشرة من كبار رجال الدين، علماً أن أبواب الكنيسة ستظل مغلقة أيضاً، عملاً بقرار رؤساء الكنيسة ضمن إجراءاتهم لمواجهة فيروس كورونا.
وفيما كان رجال الدين يؤدون صلواتهم داخل كنيسة القيامة كان أبناء الطوائف المسيحية في البلدة القديمة من القدس يحيون الجمعة العظيمة، بالاستماع إلى التراتيل الدينية تصدح في معظم البيوت، إذ تعيش المدينة برمتها حالة من العزل التام، ولا يتجول في حاراتها سوى أعداد قليلة جداً ممن خرجوا لقضاء احتياجاتهم.