غزة: تظاهرة بحرية للترحيب بالسفينة "زيتونة" (صور)

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
05 أكتوبر 2016
BAC97B2F-8899-406C-93FA-66D3735E35E4
+ الخط -

شارك عشرات المتضامنين الفلسطينيين في مسيرة بحرية على متن قوارب تضامنية مع سفينة "زيتونة"، ترحيباً بقرب وصولها إلى القطاع المحاصر منذ عشر سنوات، في حال عدم اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلية وصولها.

وحمل المشاركون في التظاهرة أعلام الدول المشاركة في سفن التحالف الدولي لأسطول الحرية الرابع، والذي يضم ناشطات من جنسيات مختلفة، بهدف تسليط الضوء على معاناة أهالي غزة التي حوّلها الحصار إلى سجن مفتوح، وإظهار معاناة المرأة الفلسطينية من الانعكاسات السلبية التي تسبب بها الحصار.

القوارب التي جابت عرض بحر غزة لم تقترب من الزوارق الحربية الإسرائيلية خشية الاستهداف، لكن المتضامنين على متنها أرسلوا رسائل الحب والتضامن مع المشاركات في سفينة "زيتونة"، عبر إطلاق البالونات الملونة، وعبارات الترحيب.

التظاهرة البحرية دعا لها مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية، بالتعاون مع هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار، وجمعية الخريجات، وأنطلقت فور انتهاء المؤتمر الصحافي الذي عقد للترحيب بسفينة التضامن الدولية، والتأكيد على ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية، محسن أبو رمضان، على ضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء العزلة التي يعانيها، لافتاً إلى أهمية سفن التضامن الدولية في تركيز الضوء على الحصار الإسرائيلي، والمساهمة بتخفيف أعباء المواطنين في غزة.

وطالب أبو رمضان المتضامنين حول العالم بتكثيف الجهود الرامية إلى إبراز معاناة أهالي قطاع غزة الناتجة عن استمرار إغلاق المعابر، منع سفر الطلاب والمرضى، عدم انتظام الكهرباء، تدهور الأوضاع المعيشية، والتي يتسبب بها جميعاً الحصار الإسرائيلي.


من ناحيته؛ أوضح منسق التظاهرة البحرية محمد عطا الله من مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية لـ"العربي الجديد" أن المسيرة جاءت للترحيب بالمتضامنات والتأكيد على دور سفن التضامن البحرية في كسر الحصار، لافتاً إلى استمرار الفعاليات المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي.

بينما أشار المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار، أدهم أبو سلمية، في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن هذه التظاهرة تأتي في إطار الترحيب بأسطول الحرية الرابع القادم إلى قطاع غزة، والتأكيد على أن أهالي قطاع غزة يتطلعون بشغف لوصول السفن إلى مدينتهم المحاصرة.

وأوضح أن رسالة أسطول الحرية وصلت حتى وإن لم يتمكن من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، مضيفاً "هذه رسالة لحركة التضامن الدولي بضرورة أن تتواصل هذه الفعاليات حتى يكسر الحصار"، لافتاً إلى أن إرادة الشعب مع إرادة المتضامنين الدوليين قادرة على إنهاء الحصار.

ووجّه أبو سلمية رسالة لأعضاء السفن التضامنية، تفيد بأن الشعب الفلسطيني لن ينسى هذه الخطوة الهامة على طريق إنهاء حصار غزة، "من المهم أن يتم قطع ألف ميل بحري في سفينة صغيرة، هذا دليل على وجود إرادة حقيقية لنصرة الشعب الفلسطيني".

رفعت أعلام الدول المشاركة في التظاهرة البحرية (عبد الحكيم أبو رياش)

الترحيب بسفينة "زيتونة" (عبد الحكيم أبو رياش)

إرادة حقيقية لنصرة الشعب الفلسطيني (عبد الحكيم أبو رياش)

ذات صلة

الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان
الصورة
لا بهجة بعيد الأضحى في غزة، 15 يونيو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يطلُّ عيد الأضحى هذا العام على أهالي قطاع غزة وسط أجواء من الحسرة والفقد والنزوح والبعد عن منازلهم، التي أجبروا مكرهين على تركها تحت تهديد القصف.