المفوضية الأوروبية: جهاز مركزي لطلبات اللجوء

07 مارس 2016
مخيم للاجئين على الحدود المقدونية اليونانية (GETTY)
+ الخط -
تقترح المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، تكليف جهاز مركزي واحد بطلبات اللجوء الواردة إلى دول الاتحاد الأوروبي، الذي يواجه أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب ما أوردت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس الأحد.

وتقدم المفوضية الأوروبية مسودة مشروع إصلاح، في إطار مراجعة جذرية لسياستها إزاء اللاجئين في قمة قادة الاتحاد الأوروبي المنعقدة اليوم، 7 مارس/آذار، في العاصمة البلجيكية بروكسيل.

وقالت الصحيفة البريطانية "بحسب مشروع الإصلاح، فإن التكفل بكافة طلبات اللجوء يمكن أن يُحال إلى المكتب الأوروبي للدعم في مجال اللجوء".

على صعيد متصل، ذكر متحدث باسم الحكومة اليونانية، اليوم الاثنين، إن بلاده ستفي، خلال أسبوع، بتعهداتها بإيواء 30 ألف مهاجر ولاجئ، في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الاتحاد الأوروبي مع تركيا، في محاولة أخيرة لكبح تنقل أعداد كبيرة من المهاجرين عبر القارة الأوروبية.

واليونان هي نقطة الدخول الرئيسية لأكثر من مليون شخص عبروا إلى أوروبا من تركيا، هرباً من الحروب والصراعات في الشرق الأوسط وما أبعد منه، فيما أصبح أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ أجيال.

وتعهدت اليونان، في إطار خطة للاتحاد الأوروبي تمت الموافقة عليها العام الماضي، بفتح مراكز لاستقبال اللاجئين، لتسكين 30 ألف لاجئ بنهاية 2015، على أن تقدم الأمم المتحدة مراكز لإيواء 20 ألفا آخرين.

كما أمهل الاتحاد الأوروبي اليونان حتى مايو/أيار، لإصلاح إجراءات التعامل مع المهاجرين غير المنتظمين، بما قد يؤدي- حال فشل أثينا في تطبيق الإصلاحات- إلى فرض قيود على الحدود في منطقة التحرك بدون جواز سفر في الاتحاد (شينغن) لمدة تصل إلى عامين.

ويتعين حالياً على طالبي اللجوء تقديم طلباتهم في أول بلد أوروبي يصلون إليه. وانتقدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، العام الماضي، هذه القاعدة، وقررت عدم تطبيقها.

وقدم 1.2 مليون شخص فروا من الحرب في سورية ومن أزمات الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، طلبات لجوء في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 2015. وفشلت محاولات سابقة لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد، بسبب رفض بعض الأعضاء.

يذكر أن القادة الأوروبيين سيناقشون لمدة يومين، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، مجموعة من القضايا ذات أهمية قصوى للقارة الأوروبية، وعلى رأسها قضايا الهجرة، وطلبات اللجوء، والإصلاحات التي تطلبها بريطانيا للإبقاء على عضويتها داخل الاتحاد الأوروبي.

وينتظر أن تفرج هذه القمة، التي تنعقد في وقت تواجه فيه القارة الأوروبية تحديات صعبة تهدد وحدتها، عن "قرارات مصيرية" تضع حداً لمشكلة تدفق اللاجئين، وتقدم حلولاً على المدى المتوسط والبعيد.

اقرأ أيضا: 150 لاجئاً يصلون إلى فرنسا من اليونان

دلالات
المساهمون