الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المخيمات الفلسطينية في لبنان تدفع جمعيات أو منظمات خيرية إلى إطلاق مبادرات من حين لآخر لمساعدة اللاجئين قدر المستطاع، حتى لو كانت المساعدات مجرّد شطائر أو وجبات ساخنة. فالوضع المعيشي المتردي يفرض نفسه على أهالي مخيم عين الحلوة الذي يعد أحد أكبر المخيمات في لبنان، بسبب قلة فرص العمل لا سيما في الفترة الأخيرة والأوضاع التي يمر بها لبنان. رغد فرج طفلة في الحادية عشرة من عمرها، في الصف السادس أساسي، وتتعلم في إحدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان). هذه الفتاة، كغيرها من التلاميذ، تحضر يومياً إلى جمعية زيتونة الذي يقدّم للتلاميذ الفلسطينيين برامج تقوية للدروس مجاناً. تقول: "أذهب يومياً إلى جمعية زيتونة لإنهاء واجباتي المدرسية، عدا عن دروس التقوية. وقبل أسبوعين، صرنا نتناول وجبتي غداء في المركز أسبوعياً، بعدما أبلغنا من قبل المعهد أنهم سيقدمون لنا الطعام مع الفاكهة مجاناً يومين في الأسبوع. وأرى أن هذه الوجبات مفيدة للجسم، كما أن الأطفال سعداء خصوصاً أن البعض لا يستطيع تناول الأطعمة في بيته بسبب عجز الأهل عن توفير الطعام نتيجة البطالة والفقر".
وعن المشروع، تقول مديرة جمعية زيتونة للتنمية الاجتماعية زينب جمعة: "نعمل اليوم على مشروع الوجبات الساخنة، لكننا ومنذ بدأنا مشروعنا، كنا نقدم الشطائر، منها الكنافة أو الشاورما أو اللحم بعجين وغيرها. لكننا في الفترة الحالية بدأنا بإعداد الوجبات الساخنة لكل طفل، وهي عبارة عن أرز مع الدجاج، أو دجاج مشوي. والهدف من المشروع هو الحفاظ على الهرم الغذائي لدى الأطفال، لأن العديد منهم لا يستطيعون الحصول على هذا النوع من الأغذية، بسبب الوضع الاقتصادي الذي يعيشه أهلهم. ومن خلال هذه المبادرة الممولة من المؤسسة الكورية التي تدعم برنامجنا الدراسي، نانو ماهو، استطعنا الحصول على تمويل بسيط لتقديم وجبات ساخنة للأطفال، وتشمل اللحوم والدجاج والخضار والفاكهة".
اقــرأ أيضاً
تتابع أن "فكرة تأمين وجبات ساخنة ترتبط بمعرفتنا بوجود العديد من الأسر الفلسطينية في المخيم العاجزة عن تقديم الأطعمة الغنية باللحوم، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية. لذلك، قمنا بتأمين وجبتين للأولاد مرتين في الأسبوع". تشرح أنه يستفيد من هذه الوجبات 75 طفلاً وطفلة، من الصف الأول الأساسي وحتى السابع الأساسي. "لم ننطلق بحملة لطلب المساعدة من الناس، بل فكرتنا كانت أوسع من ذلك، وتواصلنا مع الداعمين بشكل مباشر. أما عن الطبخ، فمن خلال أمهات التلاميذ الذين يدرسون في المعهد، ونحن نؤمن لهن المواد على أن يتولين عملية الطهي، على أن تتناوب الأمهات على هذا العمل". وتشير جمعة إلى أنها ومن خلال هذا المشروع، كانت قد طلبت تمويل برنامج الوجبات الساخنة بمبلغ أكبر، لعلها تتمكن من توصيل وجبات لأهالي التلاميذ أيضاً.
تقول: "نرسل للأهل مسبقاً جدول الأيام التي نحددها لتوزيع وجبات الطعام حتى لا يتغيب أي طفل عن الحضور خلال هذا اليوم". بدأ مشروع الوجبات الساخنة في الثاني عشر من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، ويأتي في فترة اقتصادية صعبة خسر خلالها الكثير من الفلسطينيين أعمالهم، وكذلك تدهور الوضع الاقتصادي للذين ما زالوا في أعمالهم إذ تراجعت أو باتوا يعملون مقابل أجور أقل.
اقــرأ أيضاً
تدرس التلميذة جنى حمد (12 عاماً)، وهي في الصف السابع الأساسي، في المعهد أيضاً. تقول: "يومياً، أقصد المعهد لإنهاء دروسي. لكنّهم منذ مدة، بدأوا تقديم وجبات طعام لمرتين في الأسبوع. في البداية، قدموا لنا وجبات فطور. وحالياً، يقدمون لنا وجبات غداء، بهدف مساعدة الأولاد الذين لا يستطيع أهلهم تأمين اللحوم البيضاء والحمراء لهم". تتابع: صحيح أن والدي يعمل، لكنني أكون سعيدة حين يأتي إخوتي ويتناولون معي هذا الطعام".
أما نغم حسين، وهي في الثانية عشرة من عمرها، فتقول: "أحضر إلى مركز زيتونة حتى أنهي واجباتي المدرسية". تضيف: "هذه سنتي الأولى في المعهد. وأنا سعيدة بالوجبات الساخنة التي تقدّم لنا منذ نحو أسبوعين". وتعرب عن سعادتها في تناول الوجبة مع بقية الأولاد، بسبب اجتماعها معهم. "كما أن هذه الوجبات مفيدة للجسم، وتساعد الأولاد الذين لا يستطيعون تناول مثل هذه الوجبات. أبي يعمل لكن ليس بشكل دائم".
وعن المشروع، تقول مديرة جمعية زيتونة للتنمية الاجتماعية زينب جمعة: "نعمل اليوم على مشروع الوجبات الساخنة، لكننا ومنذ بدأنا مشروعنا، كنا نقدم الشطائر، منها الكنافة أو الشاورما أو اللحم بعجين وغيرها. لكننا في الفترة الحالية بدأنا بإعداد الوجبات الساخنة لكل طفل، وهي عبارة عن أرز مع الدجاج، أو دجاج مشوي. والهدف من المشروع هو الحفاظ على الهرم الغذائي لدى الأطفال، لأن العديد منهم لا يستطيعون الحصول على هذا النوع من الأغذية، بسبب الوضع الاقتصادي الذي يعيشه أهلهم. ومن خلال هذه المبادرة الممولة من المؤسسة الكورية التي تدعم برنامجنا الدراسي، نانو ماهو، استطعنا الحصول على تمويل بسيط لتقديم وجبات ساخنة للأطفال، وتشمل اللحوم والدجاج والخضار والفاكهة".
تتابع أن "فكرة تأمين وجبات ساخنة ترتبط بمعرفتنا بوجود العديد من الأسر الفلسطينية في المخيم العاجزة عن تقديم الأطعمة الغنية باللحوم، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية. لذلك، قمنا بتأمين وجبتين للأولاد مرتين في الأسبوع". تشرح أنه يستفيد من هذه الوجبات 75 طفلاً وطفلة، من الصف الأول الأساسي وحتى السابع الأساسي. "لم ننطلق بحملة لطلب المساعدة من الناس، بل فكرتنا كانت أوسع من ذلك، وتواصلنا مع الداعمين بشكل مباشر. أما عن الطبخ، فمن خلال أمهات التلاميذ الذين يدرسون في المعهد، ونحن نؤمن لهن المواد على أن يتولين عملية الطهي، على أن تتناوب الأمهات على هذا العمل". وتشير جمعة إلى أنها ومن خلال هذا المشروع، كانت قد طلبت تمويل برنامج الوجبات الساخنة بمبلغ أكبر، لعلها تتمكن من توصيل وجبات لأهالي التلاميذ أيضاً.
تقول: "نرسل للأهل مسبقاً جدول الأيام التي نحددها لتوزيع وجبات الطعام حتى لا يتغيب أي طفل عن الحضور خلال هذا اليوم". بدأ مشروع الوجبات الساخنة في الثاني عشر من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، ويأتي في فترة اقتصادية صعبة خسر خلالها الكثير من الفلسطينيين أعمالهم، وكذلك تدهور الوضع الاقتصادي للذين ما زالوا في أعمالهم إذ تراجعت أو باتوا يعملون مقابل أجور أقل.
تدرس التلميذة جنى حمد (12 عاماً)، وهي في الصف السابع الأساسي، في المعهد أيضاً. تقول: "يومياً، أقصد المعهد لإنهاء دروسي. لكنّهم منذ مدة، بدأوا تقديم وجبات طعام لمرتين في الأسبوع. في البداية، قدموا لنا وجبات فطور. وحالياً، يقدمون لنا وجبات غداء، بهدف مساعدة الأولاد الذين لا يستطيع أهلهم تأمين اللحوم البيضاء والحمراء لهم". تتابع: صحيح أن والدي يعمل، لكنني أكون سعيدة حين يأتي إخوتي ويتناولون معي هذا الطعام".
أما نغم حسين، وهي في الثانية عشرة من عمرها، فتقول: "أحضر إلى مركز زيتونة حتى أنهي واجباتي المدرسية". تضيف: "هذه سنتي الأولى في المعهد. وأنا سعيدة بالوجبات الساخنة التي تقدّم لنا منذ نحو أسبوعين". وتعرب عن سعادتها في تناول الوجبة مع بقية الأولاد، بسبب اجتماعها معهم. "كما أن هذه الوجبات مفيدة للجسم، وتساعد الأولاد الذين لا يستطيعون تناول مثل هذه الوجبات. أبي يعمل لكن ليس بشكل دائم".