الكوارث النووية تزيد أعراض الاضطرابات العقلية

03 اغسطس 2015
مخاطر السلاح النووي لا حصر لها (GETTY)
+ الخط -
ذكر علماء أن من يكابدون كوارث نووية أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية حادة، منها الاكتئاب وكرب ما بعد الصدمة، وهي الإصابات التي تفوق في حجمها أي ضرر ناجم عن الإشعاع.


وأوضح العلماء في دراسات نشرت نتائجها في دورة "لانسيت" الطبية، لمناسبة الذكرى السنوية السبعين لقيام الولايات المتحدة بإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناكازاكي، أن من بين العوامل التي تضاعف الإحساس بالصدمة حالة الهلع والاضطرار إلى النزوح عن الديار.

وتتعارض هذه النتائج مع مفاهيم خاطئة تقول إن الكوارث النووية تسببت في وفيات وأمراض بدنية، فيما وجد الباحثون أن تداعيات الصحة العقلية كانت الأكثر قوة.

وقالت أكيرا أوهتسورو من جامعة فوكوشيما الطبية "في معظم الحوادث النووية يتعرض قلة من الأشخاص لجرعات من الإشعاع تهدد حياتهم".


والحوادث النووية غير شائعة، لكن خمسة منها أدرجت خلال الأعوام الستين الماضية على قائمة الحوادث "الشديدة"، وهي حادثة كيشتيم في روسيا عام 1957، ويندسكيل ببريطانيا عام 1957، ثري مايل آيلاند بالولايات المتحدة عام 1979، تشرنوبيل في روسيا عام 1986، فوكوشيما باليابان عام 2011.

وقال كويتشي تانيجاوا من جامعة فوكوشيما النووية الذي أشرف على إحدى هذه الدراسات إن العبء النفسي للذين يعيشون في المناطق المنكوبة غالباً ما لا يلتفت إليه أحد.

وتوصل منتدى تشرنوبيل التابع للأمم المتحدة عام 2006 إلى أن المسألة الأكثر تأثيراً على الصحة العامة هي الضرر الذي يلحق بالصحة العقلية. وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة على هذه الحوادث فإن معدلات الإصابة بالاكتئاب واضطرابات كرب ما بعد الصدمة لا تزال أعلى من معدلاتها الطبيعية.

وبعد حادثة فوكوشيما، رصدت مشكلات مماثلة، منها أن نسبة البالغين الذين يعانون من الاضطرابات النفسية زادت بواقع خمس مرات تقريباً بين منكوبي الكوارث النووية، أو بنسبة 14,6 في المائة مقارنة بنسبة ثلاثة في المائة بين السكان الآخرين. ويقول الباحثون إنه تم إجلاء 170 ألف شخص من السكان من دائرة نصف قطرها 30 كيلومتراً حول محطة فوكوشيما النووية.

اقرأ أيضاً:أقل 10 دول استقبالاً للزائرين

دلالات
المساهمون