مجلس النواب المصري يشدد شروط التعاقد مع المعلمين

12 نوفمبر 2018
شروط لتعيين المعلمين في مصر (Getty)
+ الخط -

وافق مجلس النواب المصري، اليوم الإثنين، على تعديل بعض أحكام قانون التعليم المقدم من الحكومة، بعد إدخال تعديلات محدودة عليه، بهدف تشديد الشروط الواجب توافرها في شاغلي وظائف المعلمين، بحيث يكون من خريجي كليات التربية، أو حاصلاً على مؤهل عالٍ مناسب، مدعوماً بشهادة أو إجازة تأهيل تربوي.

وقصر التعديل التعاقد على وظيفة المعلم المساعد لمدة عامين قابلة للتمديد سنة أخرى، واشتراط الحصول على شهادة صلاحية من الأكاديمية المهنية للمعلمين لمزاولة المهنة لاستمرار المعلم في التعاقد، خلال فترة ثلاث سنوات كحد أقصى، مع استثناء الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، ومسؤولي التكنولوجيا والصحافة والإعلام، وأمناء المكتبات، من شرط الحصول على شهادة الصلاحية.

وحسب التعديل، يكون التعيين بقرار من المحافظ المختص في وظيفة معلم، لمن أمضى سنة على الأقل في وظيفة معلم مساعد، وثبتت صلاحيته للعمل، مع إجازة تسوية من يحصل على مؤهل عالٍ أثناء الخدمة من العاملين في المدارس والإدارات والمديريات، شريطة استيفاء المعايير التي تطلبها الأكاديمية المهنية للمعلمين، وموافقة وزير المالية.

ونص التعديل على أن يكون التعيين أو التعاقد لشغل وظائف التعليم من خلال إعلان عام يكفل تكافؤ الفرص، مع الإجازة- في حالة الضرورة- وبعد موافقة مجلس الوزراء، بناءً على عرض من وزير التعليم، أن يكون الإعلان داخل نطاق محافظة أو أكثر دون غيرها، وترتيب من يجتازون اختبار شغل الوظيفة، والمفاضلة بينهم، بمراعاة مؤهلاتهم وخبراتهم.

وأجاز التعديل لوزير التعليم الاستثناء من شرط "الجنسية المصرية" عند التعاقد مع المعلمين الأجانب، وفقاً للقواعد التي تبيّنها اللائحة التنفيذية للقانون، على أن يكون شغل وظيفتي مدير ووكيل إدارة تعليمية من بين شاغلي وظيفة معلم أول (أ) من خلال مسابقة عامة، ويكون لكل مدرسة مدير ووكيل أو أكثر، وفقاً لعدد الفصول، والمراحل التعليمية بها، واحتياجات الإدارة المدرسية.

وأجاز كذلك تعيين الحاصلين على دبلوم المعلمين والمعلمات في وظيفتي "مدير مدرسة" و"وكيل مدرسة" بمدارس التعليم الأساسي، حسب القواعد والشروط التي يصدر بها قرار من وزير التربية والتعليم، على أن تحدد اللائحة التنفيذية للقانون إجراءات وأسس الاختيار والتجديد لكل وظيفة من الوظائف المشار إليها.

وأعلن وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، توزيع أول دفعة من أجهزة "التابلت" على الطلاب في المدارس يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مشيراً إلى أن العمل لا يزال قائماً للانتهاء من قانون التعليم الشامل، خلال الفترة المقبلة، والذي يحتاج إلى تعاون من جميع الجهات حتى يتواكب مع تطبيق منظومة التعليم الجديدة، على حد تعبيره.

وكشف شوقي عن إطلاق "وقف" خاص لتطوير منظومة التعليم، بعد اتخاذ إجراءات عدة بشأنه، والإعلان عنه بالتنسيق مع وزارة التخطيط قبل نهاية الشهر الجاري.
المساهمون