السرطان يغيب عالمة الرياضيات الإيرانية البارزة مريم ميرزاخاني

15 يوليو 2017
(تويتر)
+ الخط -
بعد يومين على انتشار خبر صراعها مع مرض السرطان، أعلنت المواقع الإيرانية، صباح اليوم السبت، وفاة عالمة الرياضيات مريم ميرزاخاني، والمقيمة في الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات.

ونالت ميرزاخاني في أغسطس/آب عام 2014 جائزة فيلدز للرياضيات، التي تعادل جائزة نوبل العالمية، وحصلت عليها مع ثلاثة علماء آخرين، وهم أرتور أفيلا من المركز الوطني للعلوم في فرنسا، مارتين هايرر من جامعة وارويك البريطانية، فضلا عن مانجول بارجافا من جامعة برينستون، خلال فعاليات المؤتمر الدولي للرياضيات الذي استضافته كوريا الجنوبية.

وحصلت العالمة الشابة على جائزتها عن مشروع قدمته حول تناظر الأسطح المنحنية، لتصبح أول إيرانية وأول امرأة في العالم تحصل عليها منذ إطلاقها عام 1936، وهي الجائزة التي تمنح للعلماء المتميزين في الرياضيات مرة كل أربعة أعوام.

ولدت ميرزاخاني في طهران عام 1977، ودرست في جامعة "شريف" للعلوم التقنية، وهي من أبرز وأشهر الجامعات الإيرانية دوليا، وغادرتها إلى جامعة هارفارد للحصول على الدكتوراه في العلوم الرياضية، وفُتح الطريق أمامها لتدرّس في جامعتي برينستون وستانفورد في الولايات المتحدة الأميركية.




حازت هذه العالمة على العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها جائزة "ساتر" من رابطة الرياضيات الأميركية، وجائزة مؤسسة "بابيولر ساينس" في أميركا في عام 2005، فضلا عن اختيارها واحدة من أفضل عشرة علماء عن فئة الشباب في مؤسسة "كلاي" عام 2013.



في عام 2016، اختارت الأكاديمية الوطنية للعلوم الأميركية ميرزاخاني، لتصبح عضوا فيها، وباتت أول شخص من إيران يدخل إليها.

وحلمت مريم الأم والزوجة بأن تصبح كاتبة، لكن ولعها بالمعادلات الرياضية دفعها للاستمرار والتطور في هذا المجال كما جاء على لسانها.




مريم التي نجت من حادث سير مروع وقع في طريقها من الأهواز إلى طهران، قبل سنوات وقضى على حياة ستة من زملائها من علماء وطلبة الرياضيات المميزين في إيران كانوا معا خلال مسابقة وطنية، لم تستطع أن تنجو خلال معركتها مع السرطان.




ورغم انتشار خبر معاناتها مع المرض حديثا، إلا أنها أصيبت بسرطان الثدي قبل أربع سنوات تقريبا، وانتشر المرض لاحقا، ليصيب نقي العظام.

أثار خبر وفاة مريم حزن كثيرين في إيران، كما أن بعض المسؤولين ومنهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أكد خلال تصريحات صادرة الجمعة قبل وفاتها أن بلادها تقف معها، وجاهزة لتقديم أي مساعدة طبية.​

دلالات
المساهمون