الدوحة تشارك في حملة "كلنا مريم" نصرة للمرأة المقدسية

26 يناير 2019
فلسطينية مقدسية تصرخ بوجه جندي إسرائيلي(عباس نعماني/فرانس برس)
+ الخط -
وفاءً للمرأة المقدسية التي تواجه أشدّ أنواع المعاناة، تنطلق بعد غدٍ الإثنين حملة عالمية بعنوان "كلنا مريم"، وتستمر حتى الثامن من مارس/ آذار المقبل الذي يصادف يوم المرأة العالمي.

وتهدف الحملة التي تنظمها جمعية القدسِ العالمية للثقافة والبحوث (أوكاد)، إلى تسليط الضوء على معاناة النساء المقدسيات، والمساهمة في دعمهن بحشد التفاعل العالمي لإسناد صمودهنّ، والإسهام في رفع الظلم الواقع عليهن.

ويشارك في الحملة مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني وأخرى رسمية، إضافة إلى شخصيات مؤثرة في مختلف المجالات، ويتخللها فعاليات وأنشطة رسمية وشعبية تقام في إسطنبول والدوحة وكندا، وعدة عواصم ومدن حول العالم.

وتنطلق حملة "كلنا مريم" WeareallMary بداية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ "تويتر" و"إنستغرام" و"فيسبوك"، وبخمس لغات هي العربية والتركية والإنكليزية والفرنسية والمالاوية.


لماذا مريم؟

و"تعتبر مريم شخصية رمزية مُستوحاة من واقع المرأة المقدسية التي تعاني أشدّ أنواع الظلم، والتي تسير وراء القيم والمبادئ التي تؤمن بها دون التخلي عنها. ووقع الخيار على مريم تيمناً بمريم الصدّيقة التي واجهت شتى ألوان الأذى في نفسها وولدها عيسى، مريم التي ولدتها أُمها في القدس؛ ونذرتها مُحررة لخدمة مسجدها، عرفتها محاريب القدس وألفتها شوارعها وبيوتاتها، وانطبعت محبتها على كل حجر فيها. أحبّت القدس، وأحبتها القدس، من حقها أن تعيش في المكان الذي أحبها وأحبته، ومن واجبنا أن نرفع عنها ما تعانيه؛ وأن ندفع عنها ظلم المحتلّين الواقع بها"، وفقاً لمنسقة الحملة في قطر إسراء صالح.



وحددت صالح ثلاثة أهداف للحملة، تتجلى في تسليط الضوء على معاناة النساء المقدسيات، والمساهمة في دعمهن من خلال إحداث حالة من التفاعل العالمي مع المرأة المقدسية، ودعم صمودها والإسهام في رفع الظلم عنها.


وعن فعاليات الحملة التي ستشهدها الدوحة، قالت ممثلة جمعية القدسِ العالمية للثقافة في الدوحة، إسراء صالح، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن أول فعاليات الحملة التي تشهدها الدوحة، تنظيم لقاء بالتنسيق مع رابطة سيدات الأعمال القطريات، لمناقشة رواية "باب العمود" للكاتبة نردين أبو نبعة، ويشارك في اللقاء مها أبو وطفة وعدد من المثقفين والمهتمين.



وأكدت صالح أن الفعاليات التي تشهدها الدوحة خلال الحملة متنوعة، ومنها محاضرة تلقيها الباحثة سهاد ناشف بعنوان "نساء على عتبات الحياة... أن تلدي وأن تموتي في القدس"، ومعرض رسم المقدسيين، وأفلام وفيديوهات من قلب المعاناة في القدس المحتلة، إضافة إلى معرض للزيّ الفلسطيني وإحياء التراث. كما تحيي فرقة للدبكة الفلسطينية أمسية تراثية.


وأشارت صالح إلى مشاركة العديد من الجهات الرسمية في الحملة منها جامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، والهلال الأحمر القطري، ونادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، وجهات ثقافية واجتماعية أخرى.

تجدر الإشارة إلى أنّ المقدسيين يواجهون أشدّ أنواع المعاناة من سلطات الاحتلال، وأخطرت الأخيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية أكثر من 800 مقدسي بإخلاء مساكنهم لصالح جمعيات استيطانية يهودية. وحسب الإحصائيات الفلسطينية، يسكن القدس الشرقية قرابة 400 ألف فلسطيني، يقابلهم 220 ألف إسرائيلي.



وتعمل سلطات الاحتلال على تغيير هذه المعادلة بحلول عام 2020، مع إعلان تدشين "القدس الكبرى" التي تنوي تقليص عدد الفلسطينيين فيها إلى 12 في المئة، بحيث تكون الأغلبية من اليهود بواقع 88 في المئة، لتوطين نحو مليون مستوطن في القدس وضواحيها.
دلالات
المساهمون