"هَنا" تُحارب الفقر في عين الحلوة

21 نوفمبر 2014
تسعى الجمعية إلى الحد من التسرّب المدرسي (فرانس برس)
+ الخط -
يعاني معظم أهالي مخيّم عين الحلوة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعيشونه. هم عاجزون في أحيان كثيرة عن توفير احتياجاتهم الأساسية، حتى أنهم يرضون بما توفر. في السياق، سعت "جمعية هَنا" التربوية ـ الاجتماعية، إلى مساعدة المحتاجين بما توفر، علماً أنها تعتمد في تمويلها على تقديمات فاعلي الخير. حتى أن جميع الشباب يعملون من دون مقابل.

يقول جلال، أحد الشباب المتطوعين، إنه بدأ العمل مع الجمعية قبل أكثر من عامين لمساعدة المحتاجين الفلسطينيين. يقول: "كان عملنا محصوراً ضمن المخيم ومنطقة صيدا. في فصل الشتاء، نؤمن الملابس للفقراء. نجمع التبرعات أو الثياب القديمة من بعض العائلات الميسورة. حين نحصل على المساعدات، نقوم بعملية مسح ميداني، ثم نفرزها في أكياس، ونعطي كل عائلة بحسب حاجتها. وتحضر العائلات إلى المركز للحصول على الملابس".

زياد أيضاً هو أحد المتطوعين. يوضح أنه خلال فصل الصيف "نجمع النفايات من خيم النازحين، لأن عمال النظافة لا يصلون إليها. كذلك، ننظف الخيم من الأوساخ وخصوصاً بعد هطول الأمطار". وأطلقت هنا مشروع الكسوة الدائمة، الذي تعمل من خلاله على توضيب وتدوير الألبسة، والمفروشات المستعملة، وتوزيعها على المحتاجين.

في السياق، تقول رئيسة الجمعية نوال خليل محمود إن الجمعية تهدف إلى توعية المرأة ومساعدتها على اكتشاف طاقاتها الفكرية لتؤدي دورها في المجتمع، وتوعية الشباب وإيقاظ حسهم بالمسؤولية، ومحاولة القضاء على الجهل، والحد من عملية التسرب المدرسي التي تؤدي إلى البطالة من خلال حملات توعية، ومتابعة دراسة التلاميذ. تُضيف: إننا نسعى أيضاً إلى تكريس الروح الوطنية في أجيال المستقبل.

وعمدت الجمعية أيضاً، بحسب محمود، إلى وضع برنامج تأهيلي تعليمي لمساعدة التلاميذ الذين ليس باستطاعتهم الاعتماد على أنفسهم، أو لا تسمح ظروف عائلاتهم المادية بالاستعانة بمدرسين خصوصيين. كذلك، أعدت برنامجاً لمحو الأمية، عدا الاهتمام بترفيه الأطفال من سن الرابعة وحتى السادسة عشرة، من خلال وضع برامج ترفيهية وتنظيم مهرجانات داخل المخيم.

بالإضافة إلى ما سبق، تسعى الجمعية إلى تقريب الشباب من الثقافة واﻵداب والفنون، وقد أنشأت فرقة تراثية للغناء الوطني والدبكة الشعبية. وفي ما يخص المرأة، تلفت محمود إلى أننا "نعمل على تمكينها من خلال تنظيم دورات تأهيلية تدريبية لتعليمها الصناعات الحرفية، ودعم المرأة المنتجة من خلال تشجيع صناعة الحلويات والمأكولات والمؤن، وتسويقها، وإقامة معارض، بالاشتراك مع هيئات وجمعيات أخرى".