ودعين إلى ضرورة تكاتف الجهود ومحاربة الشائعات ووقف تداول المعلومات الخاطئة، إضافة إلى تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع.
وقالت الإعلامية والناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي، إيمان الكعبي، "إنّ التطوّع في ظلّ الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة للحدّ من انتشار فيروس كورونا يعكس الحسّ الوطني لكل شخص ومسؤوليته تجاه وطنه ومجتمعه. وهو باختصار عمل ينبع من الذات، ولا بد أن يكون خالصاً لوجه الله".
وتابعت الكعبي قائلةً: "في مثل هذه الظروف التي يمرّ بها العالم، ونعيشها الآن، يجب أن يكون للجميع دور في التصدّي لهذا الفيروس والحدّ من انتشاره، عن طريق الامتثال لتعليمات الدولة واتباع الإجراءات الاحترازية. إذ بمجرّد جلوسك في البيت، أنت تقدّم أعظم خدمة للوطن".
وأضافت الإعلامية: "إنّ التطوّع يمثّل واجباً وطنياً لا بد من القيام به إذا سمحت ظروف الشخص بذلك، لتتكامل الجهود من أجل مكافحة فيروس كورونا والحدّ من انتشار الوباء، ومحاربة الشائعات ووقف تداول المعلومات الخاطئة، ما يعزّز وعي أفراد المجتمع... ولأنّ الكل يعمل من أجل قطر ومن أجل رفعتها وتوفير بيئة صحية ممتازة فيها".
وأكّدت المتطوّعة، جيهان محمد آهن، أهميّة التطوّع، خاصة خلال الأزمات. وقالت إنّ دورنا كمتطوعات هو التحضير والإعداد والتأكّد من جهوزيّة الأدوات والمنتجات الوقائية للعمالة الموجودة في مناطق متفرقة في الدولة.
وأضافت: "إنّ دور المتطوعات في تعاظم وازدياد، كما أن روح التعاون بينهنّ عالية، ودوري الشخصي هو التنسيق في الأدوار ما بينهن والتأكّد من التزامهنّ بالتعليمات والتوجيهات الوقائية والاحترازية، وعلى الأخصّ تعليمات وزارة الصحة". وتابعت: "إنّ ما نقوم به يعتبر تجربة مثمرة ونرجو أن نحقّق أكثر من المطلوب، مع الحفاظ على دقة العمل والتقيّد بالتعليمات وشروط الأمن والسلامة".
وتقول المتطوّعة، حمده صالح الكعبي، من سفراء هيئة الأشغال العامة، إنّ تجربة التطوّع مع "قطر الخيرية" مفيدة للغاية وأتمنى أن أقدم الكثير لمساعدة دولتنا خلال هذه الأزمة، والتطوّع مع المنظّمة خيار مناسب لظروفي ويحفظ سلامتنا، لأننا نقوم بتحضير المواد الطبيّة اللّازمة لوقاية العمال وحمايتهم من الفيروس. ونصيحتي لمن هو قادر على التطوّع أن يلبّي نداء الوطن ويسارع إلى تسجيل اسمه ضمن الحملات المختلفة، لأن الوطن يحتاج إلى تكاتف جهودنا".
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد المتطوعين مع "قطر الخيرية" بلغ أكثر من ثمانية آلاف متطوع ومتطوعة، من جنسيّات مختلفة، يساهمون في جهود المنظّمة التطوعية، للحدّ من انتشار فيروس كورونا إن كان من خلال توزيع المنشورات باللّغات المختلفة أو مستلزمات النظافة الشخصية والوقائية والغذائية. كذلك تساهم هذه المبادرة في توظيف قدرات المتطوّعين في خدمة المجتمع.