تكرار القصف يزيد خطورة الأوضاع الصحية في ريفي إدلب وحماة

21 مايو 2019
تكرر قصف المنشآت الطبية السورية (فيسبوك)
+ الخط -

يعيش سكان مناطق العمليات العسكرية بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي وضعا طبيا كارثيا بعد أن تسبب تكرار القصف في إغلاق عشرات المنشآت الطبية ليقتصر تقديم الخدمات الطبية على عدد محدود من المشافي والنقاط الطبية.

وقال ياسر الحسين من مدينة المعرة بريف إدلب الجنوبي، لـ"العربي الجديد"، إن "الأوضاع الصحية مأساوية في ريف إدلب الجنوبي، فغالبية المراكز الطبية والمشافي القريبة من المنطقة منزوعة السلاح توقفت عن العمل. هناك نقاط طبية وإسعافية إلا أنها تعاني من نقص الأدوية والكوادر الطبية، مما يضطر المصاب أو المريض إلى الانتقال إلى مناطق شمال إدلب بحثا عن العلاج".
وقال مصدر طبي في مشفى جسر الشغور، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "توقف الكثير من المنشآت الطبية في المنطقة عن الخدمة زاد الضغط على المشافي التي تواصل العمل. يأتينا كثير من المراجعين والمصابين من المنطقة المنزوعة السلاح، ونستقبل بشكل شبه يومي مصابين، ويقدر عدد الأشخاص في المنطقة بنحو 80 ألف شخص، ومشفى جسر الشغور يعاني من توقف الدعم منذ نحو أربعة أشهر، وكل الجهود المبذولة عبارة عن مبادرات تطوعية، وتظل المشكلة الأكبر هي شح الأدوية".
من جانبه، قال رئيس مكتب الإعلام في المجلس المحلي في خان شيخون، عمر أبو شمس، لـ"العربي الجديد"، إنه "لا يوجد في خان شيخون سوى مركز صحي واحد يعمل وفق حالة الطوارئ. نعني من نقص الأدوية والكوادر الطبية المختصة. المدينة شهدت حملة نزوح كبيرة ولم يتبق فيها إلا نحو 10 في المائة من سكانها، وغالبيتهم بحاجة إلى رعاية صحية".
وأكد رئيس دائرة الإعلام في مديرية صحة إدلب، عماد الزهران، لـ"العربي الجديد"، أن "مديريتي صحة إدلب وحماة تسعيان حاليا لإعادة تأهيل المنشآت الصحية لتقدم خدماتها للنازحين إلى شمال إدلب. المنشآت الطبية التي توقف عملها موجودة في المدن والبلدات التي احتلها النظام، أو التي يقصفها، وحاليا لا تتوفر معلومات عن الكوادر الطبية في تلك المنشآت".

وبين رائد الحمود من كفرنبل، لـ"العربي الجديد"، أن كل المراكز الطبية توقفت عن العمل تقريبا في المدينة، وأن "طيران النظام والطيران الروسي يقوم باستهداف المشافي والمراكز الطبية مما يزيد من صعوبة مهام الدفاع المدني والمسعفين الذين يضطرون إلى قطع مسافات كبيرة تحت القصف لإنقاذ الجرحى، كما يعرّض المواطنين لخطر أكبر في حال اضطرارهم لنقل مرضاهم للعلاج".

وكانت مديرية صحة إدلب التابعة للمعارضة، قد أعلنت أمس الاثنين، أن حملة القصف الجوي والصاروخي التي شنّتها روسيا وقوات النظام على الشمال السوري خلال الأسابيع الماضية عطلت 90 منشأة طبية كانت تخدم أكثر من 170 ألف شخص، كما أعلنت مطلع الشهر الجاري العمل بنظام الطوارئ بسبب كثافة القصف، واستنفرت كامل طواقمها.
المساهمون