جزائري يقطع الطريق ويهدد بالانتحار طلباً للسكن

10 يوليو 2016
أمهل السلطات مدة أسبوع (العربي الجديد)
+ الخط -


أسلوب جديد في الاحتجاج والتهديد بالانتحار اتبعه مواطن جزائري، بقطع الطريق الوطني رقم 12، الرابط بين بلدية "عزازقة" ومقر ولاية تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية، مستعملاً أثاث بيته وجراراً كان يستعمله لحرث أرضه، بالإضافة إلى عجلات مطاطية. كما أحضر قارورة بنزين وأعواد كبريت مهدداً بإحراق نفسه وعائلته، داعياً السلطات المحلية لمنحه سكناً كغيره من المواطنين.

"لم أجد حلاً آخر سوى الاحتجاج على طريقتي الخاصة وإسماع صوتي للسلطات المحلية، لقد طفح الكيل، أحتاج سكناً، وإلا النهاية ستكون الانتحار حرقاً"، هي عبارة رددها أحمد أزرقي أحد مواطني بلدية مقلع بولاية تيزي وزو، رداً على كل شخص يحاول فهم فعلته.

سنوات من الذهاب والإياب نحو مقر بلدية مقلع لمتابعة ملف السكن، أمضاها المواطن الذي يعيش منذ سنوات ظروفاً قاسية جداً، ويقول لـ"العربي الجديد" إنه تردد إلى مقر البلدية للحصول على سكن اجتماعي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، ولم تلق الملفات التي وضعها لدى لجنة السكن في البلدية أي صدى.

ومنع المواطن الجزائري مرور المركبات والسيارات عبر الطريق الذي قطعه، ما تسبب بازدحام مروري لا نظير له، رغم تدخل السلطات المحلية وعناصر الأمن الذين دعوه للعدول عن الأمر.

وهدد الأزرقي بإضرام النار في جسده وبعائلته أيضاً. كما أمهل السلطات المعنية مدة أسبوع لتلبية طلبه، والذي قوبل بالرفض عشرات المرات، ولم يجد بداً سوى هذه الطريقة للفت انتباه المسؤولين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها مواطن جزائري على الانتحار أو التهديد بالانتحار حرقاً، إذ سبق وأقدم عشرات أرباب الأسر على سكب البنزين على أجسادهم أمام مقرات البلديات للحصول على سكن. كما اتخذ عشرات الشباب طرقاً جديدة في الاحتجاج طلباً للعمل فخاطوا أفواههم، خصوصا في الجنوب الجزائري، حيث يشكو السكان من فوارق في توزيع فرص العمل، لا سيما في أوساط الخريجين.

وتظل مطالب الحصول على سكن وعمل من الأسباب التي تدفع الجزائريين لتصعيد الاحتجاجات مهددين بالانتحار، كآخر خطوة يمكن بها لفت انتباه السلطات المحلية وحملها على الاستجابة للمطالب.



المساهمون