ويقول الدكتور محمد إسماعيل، لـ"العربي الجديد"، إنهم باتوا متخوفين جداً من وصول وباء كورونا إلى اليمن، خصوصاً والبلد تشهد حرباً تسببت في انهيار المنظومة الصحية وبات الحصول على العلاجات العادية بالغ الصعوبة.
ويضيف "يحتاج المرضى في مركز التلاسيميا وأمراض الدم إلى تغيير الدم كل ثلاثة أسابيع وإجراء الفحوصات وتلقي الرعاية الصحية، نجد صعوبة حالياً في الحصول على الدم الآمن للمرضى، وبعضهم لا يتمكنون من الحصول على الدم نظرا لظروفهم المعيشية الصعبة، فكيف إذا انتشرت جائحة كورونا، لن نتمكن من نقل الدم للمرضى وستكون هناك كارثة".
من جهته، يقول والد الطفل القسام أحمد ثابت، القادم من محافظة تعز إلى مركز التلاسيميا في صنعاء، " تعبت وأنا أبحث في أروقة المراكز الصحية عن دم لطفلي الذي يعاني من تكسر في الدم منذ التاسعة من عمره وحتى اليوم".
ويتابع "مستشفيات صنعاء لم تعد آمنة والعلاجات منعدمة بسب الحصار المفروض على اليمن منذ خمس سنوات، نحن قلقون من انتشار كورونا لكن لا خيار أمامنا، فعلينا الذهاب أسبوعيا إلى المستشفى لأن طفلي يعاني من مرض مزمن" .
من جهته يقول الشاب على يحيى الذي قدم من محافظ حجة برفقة أخيه حسان، وهما مصابان بمرض التلاسيميا، إنهما يحتاجان إلى تغيير الدم كل شهر، بالإضافة إلى علاجات مستمرة، لكنهما باتا متخوفين من انتشار فيروس كورونا، خصوصا وأن المركز مزدحم. ويوضح "كان الأحرى أن نأتي إلى المركز قبل أسبوع من اليوم، لكن التخوف من انتشار الفيروس أقعدنا أسبوعا بالمنزل، لكن حالة أخي ازدادت سوءاً، فاضطررنا إلى السفر لصنعاء بحثا عن دم جديد لي ولأخي".
ولم يصل وباء كورونا إلى اليمن، ولم يتم تسجيل أي حالة مصابة بالفيروس، وسابقاً أعلنت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ووزارة الصحة التابعة للحكومة الشرعية في عدن، عن فحص حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس وتبين أنها سلبية (غير مصابة).