قرّر المجلس البلدي في بلدة غزة (بقاع لبنان الغربي) بالإجماع، إزالة المخيّم المعروف باسم "عبدو كلينتون" في البلدة للاجئين السوريين، على إثر إشكال وقع بين شبّان من البلدة ولاجئين في المخيم، تطوّر إلى اشتباك بالآلات الحادّة والعصي، ونجم عنه إصابات من الطرفين، إحداها من غزة البقاعية، أدخلت إلى العناية المركّزة في أحد مستشفيات المنطقة.
وعلّل المجلس البلدي، في غزة، القرار بأنّه اتُخذ درءاً لردود الفعل التي قد تنشأ من جرّاء أي احتكاك بين أهالي البلدة واللاجئين، كما تحت ضغط أهل البلدة الرافضين لبقاء المخيم في محيط بلدتهم. وجرى تسليم القرار إلى قائمقام البقاع الغربي، وسام نسبيه، والجهات الأمنية المختصّة.
خطوة المجلس البلدي هذه، لم تلقَ ترحيب منظّمة العفو الدولية التي سارعت إلى الطلب من السلطات التراجع فوراً عن قرار إزالة المخيم، لأنّه يعرّض الأفراد لخطر الإصابة بفيروس كورونا ونقل العدوى. من هنا فإنّ على الحكومة حظر الإخلاء القسري بشكل عام وملحّ، في ظلّ انتشار الوباء.
وأكدت مسؤولة حملات لبنان والأردن في منظمة العفو الدولية، ديالا حيدر، لـ"العربي الجديد" أنّ المنظمة حصلت على نسخة من قرار المجلس البلدي في غزة، وهي تصرّ على ضرورة التراجع عنه، لأنّ أيّ إخلاء من هذا النوع، من شأنه أن يؤدّي إلى نتائج صحيّة كارثية على اللاجئين الذين سيبقون بلا مأوى بمجرّد مغادرتهم المخيم قسراً.
وأضافت أنّ هؤلاء لن يجدوا بسهولة مكاناً آخر للعيش فيه، في ظلّ الإجراءات المشدّدة التي تتّخذها غالبيّة البلديات، لناحية منع اللاجئين من الدخول إلى مناطقهم أو الحدّ من حركة تجوّلهم بشكل غير قانوني، ما سيعرّض اللاجئين لخطر الإصابة بفيروس كورونا ورفع احتمالات نشر العدوى.