رفض لجوء السوريين في روسيا: لا خطر عليهم ببلدهم

27 يونيو 2018
رفض تمديد طلبات اللجوء المؤقت (Getty)
+ الخط -



رفضت المحكمة العليا الروسية، النظر في شكاوى عشرة لاجئين سوريين، بسبب رفض سلطات الهجرة طلباتهم لتمديد حق اللجوء المؤقت، وسط انتقادات حقوقيين لتخاذل روسيا عن إيواء الهاربين من جحيم الحرب في سورية.

وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أنّ المحامية بشبكة "الهجرة والقانون" التابعة لمركز "ميموريال" الحقوقي، إيرينا سوكولوفا، تلقت من المحكمة العليا الروسية تعريفات متعلقة بشكاوى تقدم بها عشرة مواطنين سوريين من طالبي اللجوء المؤقت في روسيا.

وعرّفت المحكمة العليا ما يجري في سورية بأن "عددا كبيرا من البلدات في سورية انضم إلى نظام وقف إطلاق النار، وهناك عمليات إنسانية تجري على أراضي الجمهورية، ويتم تقديم إسعافات طبية"، مضيفة أن "حركة الطيران مع سورية، والأحداث الجارية على الأراضي السورية لها خصائص عملية مكافحة الإرهاب، وليس مواجهة عسكرية كلاسيكية ذات جبهة واضحة".

وخرجت المحكمة بنتيجة مفادها، أنّ المواطنين في سورية ليسوا عرضة لـ"الاضطهاد الشخصي والمعاملة غير الإنسانية"، ورفضت النظر في شكاوى اللاجئين بهذه الذريعة.

إلا أن مدير مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كوزنيتسوف، شكك في إمكانية عودة السوريين إلى بلدهم في أمان.

وقال كوزنيتسوف لـ"كوميرسانت"، إنّ "السلطات الرسمية بسطت سيطرتها على الجزء الأكبر من أراضي البلاد، ولكن كثيرين لا يستطيعون العودة بسبب تدمير منازلهم ونهبها، وعدم توفر العمل".

وأضاف أن قسما من اللاجئين هربوا من أعمال النظام السوري، ما يعني أنه قد يتم سجنهم بعد العودة، ناهيك عن تغيير تشكيلة السكان في العديد من المناطق وتحولها إلى بيئة عدائية.

وعلى الرغم من ضلوعها المباشر في الحرب السورية، إلا أن روسيا لم تمنح لجوء مؤقتا لمدة عام سوى لـ1047 لاجئاً، وفق بيانات الداخلية الروسية عن إبريل/نيسان الماضي.

وتسببت هذه الإجراءات وتكرار حالات رفض طلبات اللجوء، في إقامة آلاف السوريين في روسيا بصورة غير شرعية وبلا أوراق، مما يعرضهم لخطر الابتزاز والاستغلال في العمل، والحرمان من خدمات الصحة والتعليم، ومشكلات في إيجاد سكن.



وكانت دائرة الهجرة الاتحادية، قدرت العام الماضي عدد السوريين الذين يعيشون في روسيا بحوالي 7,000، من بينهم 2,000 يعيشون هناك بشكل دائم وقانوني، و1,300 آخرون حصلوا على اللجوء المؤقت، و589 شخصاً فقط في كل روسيا يتمتعون بوضعية اللجوء، في حين هناك حوالي 5,000 سوري يعيشون بطريقة غير قانونية في محافظة موسكو، في بلدة لوسينو-بتروفسكي ومدينة نوجينسك.

 ​

المساهمون