الجامعة العربية تحذر من انتكاسة التعليم بفعل الظروف السياسية

جاء ذلك في تصريحات للسفيرة إيناس مكاوي، مدير إدارة المرأة والأسرة والطفل، على هامش ورشة العمل الإقليمية حول حماية حق الطفل في التعليم، التي عُقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت شعار "مبادرة الأطفال نحو بيئات مدرسية صديقة للطفل".

وأكدت أهمية أعمال الورشة كونها تأتي في ظل ما تتعرض له قضايا التعليم في المنطقة العربية من انتكاسات كبيرة، نظرا للظروف السياسية الراهنة التي تمر بها العديد من البلدان العربية، والتي أثرت بشكل كبير على العملية التعليمية.

وقالت مكاوي "إن هذه الورشة تعد الثامنة التي تتعاون فيها الجامعة العربية مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال"، مشيرة إلى أن ورشة العمل السابقة ناقشت العديد من الموضوعات المتعلقة بقضايا العنف والجنوح وعدالة الأطفال.

وأكدت المتحدثة أن الجامعة العربية ستصدر دراسة حول حماية الأطفال من الجنوح، وكيفية التعامل معهم في حالة الخلاف مع القانون.

وأضافت مكاوي: "إن هذه الورشة معنية بموضوع آخر وهو تعليم الأطفال، خاصة وأن الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة العربية أثرت بشكل كبير على قضايا التعليم في المنطقة بشكل عام، فضلا عما تعانيه العديد من البلدان من ارتفاع نسبة تسرب الأطفال من التعليم الأساسي.

وأوضحت السفيرة، أن الورشة ركزت في مناقشاتها على عدة موضوعات هامة، منها ضمان توفير تعليم جيد للأطفال في ظل الظروف الراهنة، خاصة في ظل عدم وجود مدارس في بعض المناطق في الدول التي تعاني من نزاعات مسلحة، فضلا عن استخدام المدارس على سبيل المثال في اليمن كمعاقل للمليشيات المسلحة.

وقالت مكاوي إن الخبراء بحثوا اليوم كيفية توفير التعليم في ظل اللجوء، مثل الاستفادة من تجارب التعليم المتنقل كما يحدث في مخيمات اللجوء في الأردن وفي أربيل بالعراق، وعلى الجانب الآخر توفير بيئة تعليمية صديقة للأطفال في الدول التي تنعم بالاستقرار واعتبارها بيتا راعيا، وليس مكانا غير مألوف أو غير محبب للأطفال.

يذكر أن الورشة عرفت مشاركة خالد قزمار مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، والدكتورة هالة أبو علي الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة في مصر، وخبراء متخصصين، وعدد من الأطفال من لبنان والعراق وليبيا واليمن.