المغرب: تغيير مناهج "التربية الإسلامية" في التعليم قبل الجامعي

16 سبتمبر 2016
أخضعت المقررات لمراجعة شاملة (عبد الحق سينا/Getty)
+ الخط -
أخضعت وزارة التربية الوطنية المغربية مناهج ومقررات التربية الإسلامية، في المدارس المغربية، لـ "المراجعة الشاملة" وفق التوجهات الجديدة التي "تراعي القيم الأصيلة للشعب المغربي، ومقومات الهوية الوطنية بثوابتها الدينية ومكوناتها المتعددة".

وعلّلت الوزارة، في بيان لها، اليوم الجمعة، تأخر صدور الكتب المدرسية (المقررات الدراسية الخاصة بالمراحل التعليمية الثلاث، الابتدائي، والإعدادي، والثانوي التأهيلي) الخاصة بمادة التربية الإسلامية، إلى كون الكتب الجديدة في طور الطباعة لدى الناشرين، وستكون متوفرة بالكميات الكافية في غضون أسبوعين على أبعد تقدير.

وأضاف البيان أن هذه الكتب "خضعت لمراجعة شاملة وفق التوجهات الجديدة لمنهاج التربية الإسلامية". 

وبحسب المصدر نفسه، فإن وزارة التربية الوطنية عملت بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على "مراجعة المنهاج الدراسي لمادة التربية الإسلامية في المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائي، الإعدادي، الثانوي التأهيلي)، وفق تصور جديد للمادة يروم تلبية حاجات المتعلمين والمتعلمات الدينية، التي يتطلبها سنهم وزمانهم ونموهم العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي وتنشئتهم وبناء شخصيتهم بأبعادها المختلفة، الروحية والبدنية، وإعدادها إعدادا شاملا ومتكاملا".


وأضاف البيان أن مراجعة مناهج التربية الإسلامية جاءت تفعيلاً لتوجيهات العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في فبراير/ شباط الماضي، إلى وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية بالمغرب وفقاً "للقيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي، الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية".

وقوبل غياب عدد من الكتب المدرسية من المكتبات في المغرب باحتجاج وامتعاض الكثير من التلاميذ والأسر، التي تساءلت عن سر هذا الغياب وفحوى التغيير، الذي سيطاول هذه المقررات، ومدى صحة تغيير اسم مادة "التربية الإسلامية" إلى "التربية الدينية" في المناهج الدراسية، والحديث عن "حذف آيات الجهاد وسورة الفتح من مقررات التربية الإسلامية".

 (العربي الجديد)

المساهمون