22 مليون رضيع بدون تطعيمات

23 ابريل 2014
تحصين طبي
+ الخط -

تبدأ منظمة الصحة العالمية غداً الخميس 24 إبريل احتفالها بأسبوع (التطعيم) أو التلقيح العالمي، والذي يمتد حتّى الثلاثين من  إبريل الجاري، واختارت المنظمة الدولية عنوان (المعرفة والتحقق والحماية) لتكون هي الرسالة التي تتبناها بهذه المناسبة.
واختارت الصحة العالمية الأسبوع الأخير من شهر إبريل كل عام، ليكون فرصة لتذكير العالم بأهمية التطعيم واللقاحات، وضرورتها في الوقاية من العديد من المخاطر والأمراض.
وتقوم المنظمة بحملة توعية للتذكير بأهمية التحصين ، وتدعو الأشخاص إلى متابعة العيادات المحلية المتخصصة لمعرفة اللقاحات التي تلزمهم، والتحقق من مدى حداثة عمليات التلقيح التي يحتاجونها والحصول على ما يلزمهم من لقاحات عندما يحتاجون إليها.
ويعد التحصين الطبي  واحداً من أكثر التدخلات الصحية -التي أدخلت في أي وقت مضى- نجاحاً وفعالية من حيث التكلفة.
وتشير الإحصاءات التي توفرها المنظمة إلى أن التحصين يمنع ما بين مليونين و3 ملايين حالة وفاة كل عام، وأنّ اللقاحات ضد الحصبة أدت إلى انخفاض

الوفيات الناتجة عنها بنسبة 78 بالمئة في الفترة بين عامي 2000 و2012، وأنّ جهود المقاومة مستمرة ، كما ادى التحصين ضد شلل الأطفال إلى انخفاض حالات الإصابة به بنسبة تفوق 99 بالمئة منذ عام 1988 وحتى العام الماضي الذي عاود المرض انتشاره في بعض دول المنطقة، في ظل التوترات الحادثة وسوء الخدمات الصحية المترتبة عليها.
 ولا يحمي التحصين الأطفال فقط من الأمراض التي كانت تتوفر لها لقاحات منذ سنوات عديدة -مثل الخناق والكزاز وشلل الأطفال والحصبة– بل إنه يحميهم أيضاً من أمراضٍ من قَبيل الالتهاب الرئوي والإسهال الناجم عن الفيروسة العجلية، وهما من أكبر قتلة الأطفال دون سن الخامسة.
وعلاوة على ذلك، فإنّه من الممكن حالياً حماية المراهقين والبالغين من أمراض تهدد الحياة -مثل الإنفلونزا والتهاب السحايا والسرطانات (سرطان عنق الرحم وسرطان الكبد)- وذلك بفضل لقاحات جديدة ومتطورة. 


وعلى الرغم من هذا النجاح فإن طفلاً من كل خمسة أطفال يتعرض للإهمال ففي عام 2012 لم تصل خدمات التحصين  الروتينية إلى ما يقدر بنحو 22.6 مليون رضيع، أكثر من نصف هؤلاء الأطفال يعيشون في ثلاثة  بلدان فقط؛ هي: الهند وإندونيسيا ونيجيريا.
هل اطلعت على آخر المعلومات؟
تسعى حملة أسبوع التحصين العالمي لهذا العام إلى معالجة الفجوة المعرفية التي يمكن أن تمنع الناس من التماس التلقيح.
وقالت المنظمة :إن أسباباً متعددة  تفسر وجود نسبة كبيرة من الناس يبدؤون برامج التحصين المحلية ولا يتمونها، من هذه الأسباب عدم كفاية الإمداد باللقاحات، ونقص فرص الوصول إلى العاملين الصحيين، وعدم كفاية الدعم السياسي والمالي.
ومن ناحية أخرى، فإن قلة المعرفة عن التلقيح تعتبر أحد الأسباب الرئيسة التي تفسر عدم إقبال البالغين على برامج التطعيم لأنفسهم أو أطفالهم.

المساهمون