انتشار مليشيات السطو المسلح في العراق

17 سبتمبر 2015
العصابات والمليشيات تهدد أمن المواطنين وحياتهم (Getty)
+ الخط -

شهدت العاصمة العراقية ارتفاعاً ملحوظاً في معدل جرائم السرقة والسطو المسلح، من قبل عصابات مسلحة، في ظل انتشار الفقر والبطالة واتساع نفوذ المليشيات، وارتخاء قبضة الشرطة على الملف الأمني، بسبب الزج بها في معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وذكر مصدر أمني عراقي لـ"العربي الجديد" أنّ مواطنين من مناطق مختلفة في بغداد، تقدموا ببلاغات للجهات الأمنية المختصة، تفيد بتعرضهم لسطو مسلح، من قبل عناصر يرتدون زياً عسكرياً، وآخرين بزي المليشيات.

بدوره، أشار حسن الربيعي، المحقق الجنائي في وزارة الداخلية العراقية، إلى أن حالات السرقة بطرق السطو المسلح على محلات تجارية وابتزاز المواطنين، ارتفعت في الأيام القليلة الماضية.

ولفت الربيعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن حالات السطو "استهدفت مواطنين ميسوري الحال، وأخرى بعد ضمان وجود مبلغ كبير عند المستهدف بالسطو".


إلى ذلك، قال صالح السعدي، الذي سطا مسلحون على داره، بعد استلامه مبلغا مقداره 100 مليون دينار عراقي، أي نحو 80 ألف دولار أميركي، إنّ المسلحين داهموا بيته في منطقة الكرخ ببغداد، وكانوا، وفق قوله، "يرتدون زياً عسكرياً، دخلوا المنزل ثم جمعوني وأسرتي في المطبخ واتهموني بأنني إرهابي، وانهال أحدهم عليّ بالضرب".

وأضاف "أخبرتهم بأن يفتشوا الدار بعد اتهامهم لي بإخفاء أسلحة في بيتي، وبعد تفتيشهم المنزل، قالوا لم نجد شيئا، ولكن نحذرك من التعاون مع الإرهابيين، وبعد أن خرجوا، اكتشفت أنهم سرقوا مبلغاً كان ثمن قطعة أرض، ومصوغات زوجتي وساعات وخواتم تخص أولادي".

ناظم حنون، صاحب محل لبيع الهواتف النقالة، هو الآخر تعرض لسطو مسلح في وضح النهار من قبل مسلحين، أكد في حديث لـ"العربي الجديد" أنهم يتبعون مليشيات مسلحة.

وفي هذا السياق، قال عضو منظمة السلام الحقوقي، أحمد الغريري، لـ"العربي الجديد"، إن "الكثير من الشباب انتموا لمليشيات مسلحة بغرض جمع المال بصورة غير شرعية، منها عمليات السرقة، لما توفره المليشيات من سلاح لعناصرها، وأيضاً لما لها من سطوة في الشارع العراقي".

اقرأ أيضا: عراقيون يبيعون أملاكهم للهجرة إلى أوروبا

دلالات