إصابة وزير صحة الاحتلال وزوجته بفيروس كورونا وإخضاع مسؤولين للحجر الصحي

02 ابريل 2020
سيتم إخضاع من تواصلوا مع ليتسمان للحجر (Getty)
+ الخط -
أعلن وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوب ليتسمان، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا.

وقال بيان صادر عن مكتب ليتسمان، ونشرته وسائل إعلام محلية، من بينها موقع "معاريف"، إن الوزير وزوجته بحالة صحية جيدة، وسيدخلان الحجر الصحي في المنزل، وفقًا لإرشادات وزارة الصحة.

وبحسب "معاريف"، فإن "الوزارة ستخضع من تواصل مع ليتسمان وزوجته خلال الأسبوعين الماضيين أيضًا للحجر الصحي تحسباً لإصابتهم، ومن بينهم رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات ومدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمنطوف ومجموعة من كبار مسؤولي وزارة الصحة".

وقال المكتب إن ليتسمان سيواصل عمله بانتظام من منزله، بما يتماشى مع التوصيات الطبية.

وذكرت قناة التلفزة الرسمية "كان"، أنه في أعقاب التأكد من إصابة ليتسمان فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعود للعزل مجددا، إلى جانب عدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية الذين كانوا على تواصل مباشر مع الوزير وضمنهم رئيس "الموساد" يوسي كوهين.

يذكر أن الكثير من الأوساط في تل أبيب تتهم ليتسمان بالإسهام في تفشي الفيروس، لأنه لم يظهر حرصا على فرض إجراءات الحكومة الاحترازية في التجمعات الاستيطانية التي يقطنها أتباع التيار الديني الحريدي، الذي ينتمي إليه.

كما أعلن في تل أبيب أن جنرالات في الاحتياط يتولون حاليا مسؤولية مكافحة كورونا في مدينة بني براك، الواقعة شمال شرق تل أبيب، والتي يقطنها أتباع التيار الحريدي. وتعد بني براك التجمع الاستيطاني الذي شهد أكبر نسبة تفشٍّ للفيروس مقارنة بالمدن الأخرى، تليها القدس المحتلة، لا سيما الأحياء التي يقطنها أتباع التيار الحريدي.

وذكرت قناة التلفزة الـ12 الليلة الماضية، أن كلا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية الحاخام آرييه درعي قرّرا فرض إغلاق كامل على بني براك. وأشارت القناة إلى أن تقديرات وزارة الصحة تشير إلى أن نسبة المصابين بالفيروس، والذين لم يتم عزلهم، كبيرة جدا مما يهدد بإصابة جميع المستوطنين فيها بالفيروس.

وفي السياق، أعلنت بلدية رمات غان، المجاورة لبني براك، أنها ستقدم التماسا للمحكمة العليا لإجبار الشرطة على إغلاق الجسر الذي يربط المدينتين لتقليص قدرة المستوطنين في بني براك على الوصول إلى رمات غان.

وأعلن الجيش أن 97 جنديا وضابطا أصيبوا بفيروس كورونا في حين يخضع 3023 آخرون للحجرالصحي.

إلى ذلك، ذكرت قناة التلفزة الرسمية "كان" أن إسرائيل ستكون مضطرة للاستعانة بضمانات مالية من الخارج لتغطية سلة المساعدات التي ستقدمها لمستوطنيها في أعقاب انتشار كورونا.

وسجلت دولة الاحتلال خلال الـ24 ساعة الأخيرة 734 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 6092، توفي منهم 26، و95 في حالة حرجة، بينما تعافى 226.


وقالت الإذاعة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يتخذ إجراءات مشددة إضافية، بما فيها فرض إغلاق كامل، في حال لم يطرأ تراجع على تفشي فيروس كورونا الجديد.

وحذر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، من موجة تفشٍّ كبيرة جديدة في عيد الفصح اليهودي، الأسبوع المقبل، في حال لم يحافظ الجمهور على تعليمات وزارة الصحة، ولم يلتزم بأمر منع الخروج من البيت، ومنع التجمهر لأكثر من شخص، وإبقاء مراسم العيد الدينية وفق التعليمات من دون زيارات، ومن دون دعوة أقارب لليلة العيد.

المساهمون