أسعار النفط ترتفع بحذر قبيل اجتماعي "أوبك" و"العشرين"

ارتفعت أسعار النفط  اليوم الأربعاء قبيل قمة العشرين في الأرجنتين واجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع المقبل الذي من المتوقع أن يقرر خلاله الأعضاء شكلا ما من أشكال خفض الإنتاج  لمواجهة تخمة تلوح في الأفق.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 44 سنتا توازي 0.7 في المائة إلى 60.65 دولاراً للبرميل. وصعد كذلك خام  غرب تكساس الوسيط الأميركي مسجلا 51.88 دولاراً للبرميل بعدمت زاد 32 سنتا تمثل 0.6 في المائة.

وعلى الرغم من زيادة اليوم، فقد انخفضت أسعار  النفط بأكثر من 30 في المائة منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول تحت ضغط بوادر تخمة في المعروض وضعف الأسواق المالية على نطاق واسع.

اجتماعات مرتقبة

يوازي هبوط الأسعار منذ أكتوبر/ تشرين الأول تراجعها في 2008، لكنه أكثر انخفاضا مما كانت عليه في 2015/2014. وتجتمع أوبك في السادس من ديسمبر/ كانون الأول في فيينا لمناقشة سياسة الإنتاج مع بعض المنتجين من خارجها، ومن بينهم روسيا.

وزادت السعودية إنتاجها إلى مستوى قياسي في نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقا لما ذكره مصدر في القطاع يوم الاثنين، حيث ضخت 11.1-11.3 مليون برميل يوميا.

ويأتي اجتماع أوبك في أعقاب قمة لزعماء مجموعة العشرين في بوينس آيرس يومي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني والأول من ديسمبر/ كانون الأول على رأس جدول أعماله الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وكذلك السياسة النفطية.

وفي حين يتوقع معظم المحللين أن يتمخض اجتماع أوبك عن خفض في الإنتاج، فإن المعنويات في أسواق النفط لا تزال سلبية. وقال إريك نورلاند كبير الخبراء الاقتصاديين بمجموعة (سي.إم.إي) في مذكرة بحثية "التجار لا يزالون يركزون في خياراتهم على المخاطر النزولية في أعقاب انخفاض نسبته 30 في المائة في خام غرب تكساس الوسيط الأميركي".

ويساور الأسواق العالمية القلق من أن يتسبب تباطؤ التجارة العالمية نتيجة للنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين فضلا عن تراكم الديون وقوة الدولار في الضغط على الأسواق الناشئة.

وقالت منظمة التجارة العالمية في أحدث توقعاتها التي نشرت أمس الثلاثاء إن "نمو التجارة سيستمر في التباطؤ حتى الربع الرابع من 2018 على الأرجح"، في أبطأ وتيرة للنمو منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

المخزونات الأميركية

أعلن معهد البترول الأميركي، مساء الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت في الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين وزادت محزونات نواتج التقطير.

وارتفعت مخزونات الخام بمقدار 3.5 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 442.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين بزيادة قدرها 769 ألف برميل.

وتشير بيانات المعهد إلى أن معدل استهلاك المصافي زاد بمقدار 433 ألف برميل يوميا. وهبطت مخزونات البنزين بمقدار 2.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع للرأي أجرته رويترز بزيادة قدرها 640 ألف برميل.

وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت بمقدار 1.2 مليون برميل مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 857 ألف برميل. وزادت واردات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بمقدار 618 ألف برميل يوميا إلى 7.9 ملايين برميل يوميا.


(رويترز، العربي الجديد)