هل يمكن للصين استبدال مركز هونغ كونغ المالي بشينزين؟

27 أكتوبر 2019
الاحتجاجات تتواصل في هونغ كونغ (Getty)
+ الخط -
تسعى الحكومة الصينية لإيجاد بديل مالي وتجاري لجزيرة هونغ كونغ وسط تواصل الاحتجاجات وعجزها عن معالجة الوضع المتفجر بالجزيرة المالية.

وقالت صحيفة " فاينانشيال تايمز" في تقرير اليوم الأحد، إن القلق ينتاب مجتمع الأعمال من مستقبل استمرارية الجزيرة كمركز مالي وتجاري في آسيا والعالم وسط التفكير الصيني الجديد باستبدال الجزيرة بمركز مالي وتجاري في البر الصيني. 

وحسب التقرير، فإن الحكومة الصينية التي عجزت عن وقف الاحتجاجات المستمرة في الجزيرة، تبحث تطوير مدينة شينزين جنوبي الصين لتصبح المركز المالي كبديل لجزيرة هونغ كونغ. وتتبع مدينة شينزين إدارياً لمقاطعة قوانغدونغ وتعد من أكبر المناطق الاقتصادية الحرة في الصين، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 6 ملايين نسمة.

وتقع شينزين على الحدود مع هونغ كونغ وتستقر فيها معظم الشركات الغربية المستثمرة بالصين. كما تدرس كذلك تحويل المركز التجاري والمصارف من هونغ كونغ إلى ماكاو التي تعد من المناطق السياحية الجاذبة للأجانب، وهي مدينة الكازينوهات والفنادق الفاخرة التي يرتادها أثرياء الصين. وكانت الصين قد استغلت ماكاو في العام 1999 لأول إصدار للسندات باليوان.

بينما تتواصل الاحتجاجات في هونغ كونغ، تتزايد خسائر الأعمال التجارية وتهرب رؤوس الأموال إلى مراكز مالية أخرى في آسيا على رأسها المركز المالي بسنغافورة.

ووسط الفشل في التعامل مع الاحتجاجات، تتخوف الحكومة الصينية  من انتقال العدوى إلى مناطق أخرى لديها تظلمات مثل التبت وشينجيانغ. وحسب تقارير، ألحقت المظاهرات الجماهيرية حتى الآن أضراراً جسيمة بهونغ كونغ، كأكبر مركز مالي صيني عالمي ومركز تسوق في آسيا.

وترى شركة جيفريز للخدمات المالية، وهي شركة أميركية، أن الأثرياء يبتعدون 
عن التسوق في المدينة وأن متاجر الماركات الثمينة تتواصل خسائرها. وتتوقع جيفريز، أن تخسر مبيعات سلسلة متاجر "بيربيريز" البريطانية حوالى 122.2 مليون دولار خلال العام الجاري بسبب هذه الاحتجاجات.

كما قال مصرف "غولدمان ساكس" الأميركي في تقرير الشهر الماضي إن حوالى 4 مليارات دولارات هربت من الثروات الصينية إلى مركز سنغافورة المنافس. وتحتضن هونغ كونغ أكبر عدد من المليارديرات، حيث يقدر عدد المليارديرات بحوالى 93 مليارديراً. 

 
دلالات
المساهمون