أطلقت "قطر للبترول" دعوة لتقديم عطاءات أعمال الهندسة والتوريدات والبناء المتعلقة بتوسيع المرافق المشتركة لتخزين وتحميل وتصدير الغاز الطبيعي المسال لمشروع توسعة حقل الشمال.
وأفادت "قطر للبترول" في بيان لها اليوم الثلاثاء، بإصدار دعوة العطاءات لأفضل الشركات العالمية في هذا المجال، وتتضمن تلك العطاءات أعمال الهندسة والتوريدات والبناء لثلاثة خزانات للغاز الطبيعي المسال، وضواغط لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء عملية التخزين والشحن، وخطوط أنابيب الغاز الطبيعي المسال من خطوط الإنتاج إلى منطقة التخزين، ورصيفين إضافيين لتحميل الغاز الطبيعي المسال مع إمكانية إضافة رصيف ثالث، وخطوط التحميل والإرجاع المتعلقة به.
وفي معرض تعليقه على إطلاق المناقصة، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة، والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، سعد بن شريده الكعبي، جرى تقسيم مناقصات تنفيذ المشروع بطريقة تراعي التخصصات والخبرات التي تمتلكها شركات المقاولات في مجال الهندسة والتوريدات والبناء، بما يوفر الفرص للعديد من تلك الشركات للمشاركة في التنفيذ، متوقعاً أن يتم منح العقد الخاص بأعمال الهندسة والتوريدات والبناء لهذه المرافق بحلول شهر فبراير/شباط عام 2020.
وأوضح الكعبي إن إصدار هذه المناقصات يأتي جزءاً من تحرك دؤوب لوضع عناصر ومكونات مشروع توسعة حقل الشمال موضع التنفيذ، بما في ذلك أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، والتي سترفع طاقة إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2024.
تجدر الإشارة إلى أن حقل الشمال الذي اكتشف عام 1971 يمتد على مساحة ستة آلاف كيلومتر مربع، أي ما يعادل نصف مساحة دولة قطر، وهو بذلك يعدّ أكبر حقل للغاز في العالم، وتشير الأرقام إلى أن احتياطي الغاز القابل للاستخراج من هذا الحقل يفوق 900 تريليون قدم مكعّبة قياسية.
وكانت عمليات الاستكشاف التجاري للثروات الغازية في حقل الشمال قد بدأت أواخر 1991 مع بدء أولى عمليات الإنتاج ضمن المرحلة الأولى من مشروع أطلق عليه"ألفا"، والحقل مشترك بين الدوحة وطهران، وتسميه قطر حقل الشمال، وتطلق إيران عليه حقل بارس الجنوبي.
يذكر أن شركة "قطرغاز" كلفت تنفيذ هذا المشروع العملاق نيابة عن قطر للبترول. وتعتبر "قطرغاز" شركة رائدة في مجال صناعة الغاز الطبيعي المسال في العالم، إذ تتمتع بتاريخ حافل في تنفيذ مثل هذه المشاريع الكبرى، وفي تشغيل العديد من المنشآت البرية والبحرية في حقل الشمال بدرجة عالية من الموثوقية والتميز التشغيلي.