الإمارات تنفي تحويلات الحرس الثوري... وتقر بغسل الأموال

15 يوليو 2018
محل للصرافة في الإمارات (Getty)
+ الخط -


سارع مصرف الإمارات  المركزي، اليوم الأحد، لينفي علاقة شركات صرافة عاملة في السوق المحلي بقضية تفكيك شبكة تتولى تحويل الأموال  للحرس الثوري الإيراني، مخالفا بذلك تصريحات سيغال مانديلكر، مسؤولة مكافحة الإرهاب والمعلومات المالية بوزارة الخزانة الأميركية، حول أنشطة غير مشروعة لهذه الشركات، وإن اعترف المصرف بتسهيل شركات الصرافة عمليات غسل الأموال وعدم تطبيق اللوائح التي تحد من هذه العمليات المالية  غير المشروعة.

وقال مصرف الإمارات المركزي، في بيان اليوم الأحد، إن قرار معاقبة سبعة مكاتب صرافة ليست له صلة بحملة على شبكة كانت تحول أموالا غير مشروعة إلى إيران.

وشدد البنك المركزي في بيانه لرويترز على أنه تقرر تقييد عمليات سبع شركات صرافة بسبب انتهاك لوائح البنك، بما في ذلك تلك الخاصة بغسل الأموال، ونظرا لعدم توفيق أوضاعها خلال فترة السماح. وأضاف أن تقييد الأنشطة ليست له علاقة بإعلان واشنطن أن الولايات المتحدة والإمارات عطلتا شبكة تحول الأموال للحرس الثوري الإيراني.

وكان المصرف المركزي قد قرر، الخميس الماضي، تخفيض ترخيص سبع شركات صرافة إلى التعامل في بيع وشراء العملات الأجنبية والشيكات السياحية فقط، وذلك لمخالفتها تعليمات وأنظمة "المركزي"، ومنها أنظمة مواجهة غسل الأموال، مشيراً إلى أنه بموجب القرار تم منع الصرافات السبع من ممارسة أي أنشطة تتعلق بتحويل الأموال أو صرف الأجور. 

والشركات السبع التي تقلص نشاطها هي: مؤسسة طاهر للصرافة، الحظاء للصرافة، شركة صرافة الحمرية، دبي إكسبريس للصرافة، صرافة صنعاء، كوزموس للصرافة، مؤسسة بن بخيت للصرافة.

وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، أنها نجحت في تفكيك شبكة لصرف العملة داخل الإمارات كانت تنقل ملايين الدولارات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، سيغال مانديلكر، إن "شركات صرافة استخدمت النظام المالي الإماراتي لنقل أموال إلى خارج إيران ثم تحويلها إلى دولارات أميركية لتستخدمها جماعات تدعمها إيران في المنطقة".

وأبلغت مانديلكر الصحافيين أن الشبكة التي كان يديرها مسؤولون كبار في البنك المركزي الإيراني زوّرت وثائق واستخدمت شركات وهمية ستارا لمعاملاتها، ولم تذكر المسؤولة الأميركية المزيد من التفاصيل عن هذه العملية، لكنها قالت إنها جرت في أيار/مايو الماضي.

وتُجري مانديلكر حاليا جولة في الخليج زارت خلالها، إضافة إلى الإمارات، السعودية والكويت، لحشد الدعم لمساعي الولايات المتحدة للضغط على إيران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على طهران.
المساهمون