ارتفاع أسعار الورق والطباعة في مصر

09 يوليو 2016
من المتوقع أن ترتفع أسعار الكتب والمجلات والجرائد الورقية(Getty)
+ الخط -


قال عضو غرفة صناعة الطباعة والورق والتغليف باتحاد الصناعات المصرية، وليد رياض، لـ"العربي الجديد"، إن أسعار الورق والأحبار ارتفعت بنسبة تتراوح بين 35 و40%، تأثرا بزيادة أسعار الدولار أمام العملة المحلية، لافتا إلى أن صناعة الورق والتعبئة والتغليف تعتمد عليها جميع الصناعات المصرية بدون استثناء، وبالتالي ستتأثر جميع السلع بزيادات جديدة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف رياض، أن المصرف المركزي لا يوفر الدولار لصناعة الطباعة ويعتبرها من الصناعات غير الاستراتيجية، وبالتالي لا يضعها في أولويات توفير الدولار.

وأشار إلى أن الشركات كانت تعمل بالمخزون القديم، لكنه أوشك على النفاد، وبالتالي ستكون هناك زيادات جديدة في كل المنتجات حسب نسبة مكون الورق والأحبار بها، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الكتب والمجلات والجرائد الورقية بشكل مباشر خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأوضح رياض، أن سعر الورق المخصص للطباعة "80 غرام" ارتفع بنسة تجاوزت 20% خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن العديد من المصانع والشركات اتجهت لتقليل طاقاتها الإنتاجية، ومنها ما توقف بالفعل عن العمل وتم تسريح عمالتها.

وقال رياض، إن قطاع التعبئة والطباعة، من أكثر الصناعات التى تضررت بسبب ارتفاع قيمة الدولار وندرته لكونها صناعة محورية وسيطة بين كافة الصناعات، حيث تدخل في صناعة الدواء والغذاء والأجهزة وكافة الصناعات الحيوية اللازمة للمستهلك العادي.
وشهد الدولار ارتفاعاً كبيراً في السوق السوداء حيث بلغ أكثر من 11 جنيهاً في حين يبلغ سعره الرسمي 8.88 جنيهات.
ومن جانبه، قال عضو مجلس إدارة غرفة الطباعة الأسبق، وليد السيد، لـ"العربي الجديد"، إن مشكلة الدولار أثرت سلبا على تجارة الورق، ما أدى إلى ارتفاع سعر المنتج النهائي على المستهلك، خاصة في ظل عدم توفير احتياجات التجار الفعلية من الدولار بالسعر الرسمي واضطرارهم للجوء للسوق السوداء لتوفير احتياجاتهم.

وأوضح السيد، أن مصر تستورد 55% من ورق الكتابة والطباعة المستخدم فى الكراسات والكتب بإجمالي نحو 280 ألف طن سنويا، وتستورد الورق الخاص بالصحف من الخارج بنحو 150 ألف طن سنويا.
وحسب الإحصائيات الرسمية، يبلغ حجم إنتاج شركة قنا 120 ألف طن سنويا، وشركة إدفو 60 ألف طن، والمصانع الصغيرة 20 ألف طن، ليصل إجمالي الإنتاج المحلي إلى 200 ألف طن سنوياً.

وأضاف السيد، أن زيادة الدولار أثرت على التعاقدات القديمة للمطابع التى لديها أوامر توريد بالأسعار القديمة وسببت لها خسائر فادحة، فضلا عن حالة ركود كبيرة بالسوق.



المساهمون