توقّع تقرير صادر عن مكتب ملحق وزارة الزراعة الأميركية في القاهرة انخفاض إنتاج مصر من القطن موسم 2019-2020 بمعدل 31%.
وقال التقرير، إنه من المرجح أن تنخفض الصادرات بنسبة 24% وزيادة الواردات من القطن بمعدل 2%، كما أشار التقرير إلى انخفاض المساحة المزروعة بالقطن إلى 230.952 ألف فدان الموسم الحالي، في مقابل 335.714 ألف فدان في الموسم السابق.
وعزا التقرير تقليص المساحة المزروعة وتراجع الإنتاج إلى انخفاض أسعار القطن في 2018، مع وجود فائض في الإنتاج تم ترحيله للعام الحالي، أديا إلى عزوف المزارعين عن زراعة القطن.
وأظهرت أرقام الجمعية العامة لمنتجي الأقطان ارتفاع حجم الإنتاج العام الماضي إلى 2.4 مليون قنطار بزيادة مليون قنطار عن 2017، بالإضافة إلى 200 ألف قنطار متبقية من العام قبل الماضي.
وقال نقيب الفلاحين المصريين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن الزراعة المصرية الآن تمر بأسوأ مراحلها، إذ إن الفلاح يعيش هذه الفترة بين نارين، إما أن يزرع أرضه بالخسارة أو على الأقل بلا مكاسب، أو يتركها بلا زراعة فيتم تغريمه".
واتهم وزارة الزراعة المصرية بالفشل في القيام بدورها تجاه الفلاحين، مشيراً إلى أزمة تسويق القطن حيث تم الإعلان قبل زراعة القطن موسم 2018 عن شراء المحصول من الفلاحين بسعر ضمان للقنطار بـ2500 جنيه للوجه القبلي و2700 جنيه للوجه البحري، ولم يتم الوفاء بالوعد، فاضطر الفلاحون للبيع إلى التجار بـ 2300 جنيه للقنطار.
وتوقّع أبو صدام تقليص المساحة المزروعة بالقطن هذا العام إلى 220 ألف فدان، في مقابل 336 ألف فدان تمت زراعتها بالقطن العام الماضي، إذ إن سعر بيع قنطار القطن هذا العام لم يكن مجزياً للفلاح، خاصة أن زراعته مكلفة.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في النشرة السنوية ارتفاع إجمالي الموجود الفعلي من القطن الشعر ليبلغ 350.2 ألف قنطار متري في 2018 مقابل 240.2 ألف قنطار في 2017 بنسبة زيادة قدرها 45.8% وذلك بسبب زيادة كمية إنتاج الأقطان.
وأظهرت البيانات زيادة الأصناف طويل وسط التيلة مسجلة 312.6 ألف قنطار متري بنسبة 89.3%.
وجاءت محافظة الغربية مسجلة أعلى كمية من الموجود الفعلي من القطن الشعر، تليها محافظة البحيرة. كما بلغ إجمالي الموجود الفعلي من القطن الشعر المستورد 69.5 ألف قنطار متري.