الذهب يكسر حاجز 2700 دولار للمرة الأولى على الإطلاق

18 أكتوبر 2024
متعاملون في بورصة نيويورك للأوراق المالية، 16 أكتوبر 2024 (سبنسر بلات/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت أسعار الذهب والمعادن النفيسة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوز سعر الأونصة 2700 دولار، مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية وتوقعات التيسير النقدي، مما يعكس توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

- سجل الدولار الأمريكي مكاسب للأسبوع الثالث، مدعومًا بسياسات التيسير النقدي وبيانات اقتصادية قوية، بينما انخفض اليورو وارتفع الجنيه الإسترليني، وتأثرت العملات الآسيوية بتطورات اقتصادية وسياسية.

- ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بدعم من أسهم التكنولوجيا، بينما تراجعت الأسهم الأوروبية. استقرت أسعار النفط بعد بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، لكن العقود الآجلة تتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية بسبب توقعات انخفاض الطلب العالمي.

للمرة الأولى على الإطلاق، تجاوز سعر أونصة الذهب عتبة 2700 دولار اليوم الجمعة، مواصلاً مكاسبه بدعم من التوقعات بزيادة تيسير السياسة النقدية والإقبال على الملاذ الآمن بسبب عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية والصراعات في الشرق الأوسط. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2709.81 دولارات بحلول الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش، بعدما وصل إلى أعلى مستوى عند 2714 دولاراً في وقت سابق من الجلسة. وزاد الذهب حتى الآن هذا الأسبوع 2%. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 2725 دولاراً، وفقاً لبيانات وكالة رويترز.

وتدفع زيادة التوتر الجيوسياسي المستثمرين إلى البحث عن الأصول الآمنة مثل الذهب لتجنب المخاطرة وبسبب المخاوف من عدم استقرار السوق العالمية. وقال المحلل المستقل روس نورمان لرويترز: "يتجاهل الذهب عوامل رئيسية مثل انخفاض التضخم وعوائد سندات الخزانة ويواصل الارتفاع".

وارتفعت أسعار الذهب أكثر من 31% هذا العام بسبب التوتر الجيوسياسي والتوقعات بأن البنوك المركزية الكبرى، ومن بينها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، ستزيد من التيسير النقدي.

وأما في ما يخص المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2% إلى 32.08 دولاراً للأوقية وتتجه إلى تحقيق مكسب أسبوعي. وزاد البلاتين 1.5% إلى 1007.25 دولار، وصعد البلاديوم 1.5% إلى 1057.82 دولاراً.

ثالث أسبوع مكاسب للدولار الأميركي بموازاة صعود الذهب

في موازاة صعود الذهب عالمياً، برز في سوق العملات اتجاه الدولار اليوم الجمعة، لتسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بدعم من سياسة البنك المركزي الأوروبي التي تميل إلى التيسير النقدي وبيانات أميركية قوية تدعم توقعات خفض أسعار الفائدة خاصة إذا فاز دونالد ترامب بالرئاسة. واتسم تأثير مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية، منها معدلات النمو في الربع الثالث، على الأسواق بالفتور، لكن تعليقات لاحقة من البنك المركزي الصيني حول مزيد من تفاصيل إجراءات التحفيز المالي في رفع الأصول الصينية على نطاق واسع.

وأظهرت بيانات أمس الخميس، أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة فاق التوقعات الشهر الماضي، وهو ما عزز تكهنات المستثمرين بأن أسعار الفائدة الأميركية ربما لا تحتاج إلى خفض بالوتيرة السريعة التي تصورها كثيرون قبل أسبوعين فقط. وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في منطقة اليورو ربع نقطة مئوية أمس الخميس بما يتماشى مع التوقعات في إشارة إلى تدهور النمو الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة.

ويتجه اليورو، الذي يحوم حول أدنى مستوياته منذ أوائل أغسطس/آب، إلى تسجيل أكبر انخفاض في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار منذ عام 2022 بنحو 3% مع توقع المتعاملين حالياً اتخاذ المركزي الأوروبي لقرارات متتالية بالخفض في اجتماعاته المقبلة.

وتلقى الدولار دعماً إضافياً من احتمال فوز ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني وسط ترجيحات بأن سياساته الجمركية والضريبية المقترحة ستبقي أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وارتفع اليورو في أحدث التعاملات اليوم الجمعة 0.1% إلى 1.08378 دولار، بعد أن انخفض في 14 من أصل آخر 16 جلسة. وقالت أربعة مصادر مطلعة لرويترز إن من المرجح أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مجدداً في ديسمبر/كانون الأول ما لم تدعم البيانات الاقتصادية خلاف ذلك. في الوقت نفسه، أصيبت الأسواق بخيبة أمل بسبب الافتقار إلى مزيد من التفاصيل التي قدمتها السلطات الصينية بشأن خطط إنعاش الاقتصاد، ويتجه اليوان إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من 13 شهراً مقابل الدولار.

وبلغ اليوان في أحدث التعاملات الخارجية 7.1166 للدولار، ما دفع العملة الأميركية إلى الانخفاض 0.27% خلال اليوم. وزاد الدولار الأسترالي 0.26% إلى 0.6713 دولار. وهبط الدولار 0.2% خلال اليوم مقابل الين ليبلغ 149.925، بعد أن اخترق مستوى 150 هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أوائل أغسطس/آب.

أما الجنيه الإسترليني فكان من بين العملات الأقوى أداء مقابل الدولار ليرتفع 0.2% إلى 1.3037 دولار بعد أن أظهرت بيانات بريطانية أن مبيعات التجزئة نمت أكثر من المتوقع في سبتمبر/أيلول، مما عزز ثقة المستثمرين بعض الشيء حيال متانة الاقتصاد البريطاني.

وحصلت العملة المشفرة الأولى في العالم بيتكوين على دفعة من توقعات فوز ترامب بالرئاسة، إذ يعتقد أن إدارته ستتبنى نهجاً أكثر مرونة في ما يتعلق بتنظيم العملات المشفرة. وبلغت بتكوين في أحدث التعاملات 67915 دولاراً بارتفاع يزيد عن 10% منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول. 

أسهم التكنولوجيا الأميركية تدعم ناسداك وستاندرد أند بورز

إلى ذلك، ارتفع المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك المجمع عند الفتح اليوم الجمعة، بدعم من صعود أسهم شركات التكنولوجيا، بينما انخفض المؤشر داو جونز الصناعي. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 0.12% عند الفتح إلى 43187.12 نقطة. وارتفع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 0.31% إلى 5859.43 نقطة، كما صعد المؤشر ناسداك المجمع 0.5% إلى 18466.005 نقطة، بحسب بيانات رويترز.

وفي أوروبا، فتحت الأسهم على انخفاض طفيف اليوم الجمعة، بعد أن دفع أحدث خفض لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي وأرباح قوية إلى تحقيق مكاسب قوية في الجلسة السابقة، مع اتجاه المؤشر الرئيسي للأسهم إلى الارتفاع لأسبوع ثان. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% بحلول الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش، مع تكبد أسهم شركات العقارات أكبر خسائر بنسبة 0.6%، في حين ساعد قطاعا الموارد الأساسية والسيارات في دعم المؤشر.

وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أمس الخميس، إلى 3.25%، لكن رئيسة البنك كريستين لاغارد لم تقدم أي تلميحات عن تحركات في المستقبل، فيما قالت أربعة مصادر لرويترز إن من المرجح إجراء خفض رابع في ديسمبر/كانون الأول ما لم تتجه البيانات الرئيسية نحو الأسوأ في الأسابيع المقبلة.

وانخفضت أسهم شركة صناعة الشاحنات السويدية فولفو 3% بعد أن أعلنت الشركة تسجيل انخفاض أكبر من المتوقع في أرباحها التشغيلية المعدلة في الربع الثالث وقالت إنها لا تتوقع تغيراً يذكر في الطلب في العام المقبل. وقالت شركة بريتش أميركان توباكو للتبغ إنها أوشكت على الانتهاء من تسوية نزاع قضائي في كندا مما أدى إلى انخفاض أسهمها 2%.

أكبر خسائر أسبوعية لبرميل النفط في أكثر من شهر

وفي سوق البترول، استقرت العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الجمعة، بعد بيانات مبيعات التجزئة الأميركية القوية وإعلان المزيد من التحفيز المالي لدعم الاقتصاد الصيني، لكن الأسعار تتجه صوب تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر. وزادت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 0.4% إلى 74.71 دولاراً بحلول الساعة 06:48 بتوقيت غرينتش، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.4% إلى 70.96 دولاراً.

وارتفع الخامان عند التسوية أمس الخميس، للمرة الأولى في خمس جلسات بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي. ويتجه الخامان إلى تسجيل انخفاض بنحو 6% هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ الثاني من سبتمبر/أيلول.

ويأتي ذلك بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025، فضلاً عن انحسار المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على إيران قد يسبّب اضطراب صادرات طهران النفطية. وارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بما يزيد قليلاً من المتوقع في سبتمبر/أيلول، ولا يزال المستثمرون يتوقعون بنسبة 92% أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي الوقت نفسه طرح البنك المركزي الصيني خطتين للتمويل ستضخان مبدئياً 800 مليار يوان (112.38 مليار دولار) في سوق الأسهم من خلال أدوات سياسة نقدية تم إطلاقها حديثاً.

المساهمون