شركة أميركية تخسر 4 مليارات دولار بسبب تغريدة لترامب

20 مارس 2017
انتقد ترامب برنامج F-35 (تويتر)
+ الخط -
عقب تغريدة واحدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب على موقع "تويتر"، طاولت برنامج إنتاج طائرات F-35، انخفضت القيمة السوقية لأكبر شركة مقاولات دفاعية في العالم "لوكهيد مارتن" (Lockheed Martin) بقيمة 4 مليارات دولار. واليوم تتجدد المخاوف حول مصير هذا البرنامج، وتدور تساؤلات حول جدية ترامب في الاقتطاع من تكاليف تمويله.

وقد تذمر ترامب في نهاية العام الماضي، من برنامج (F-35) الذي تزيد قيمته عن تريليون دولار، ويعد أضخم مشروع دفاعي على الإطلاق، بقوله: "إن برنامج  (F-35) المكلف جدًا بات الآن خارج نطاق السيطرة".

وعاد ترامب، في نهاية الشهر الماضي ليتحدى شركة بوينغ في إنتاج طائرات تقل كلفتها عن F-35، عبر تغريدة أخرى على موقع "تويتر".

التغريدة الأولى خفضت أسهم الشركة بنسبة 5% بسبب قلق المستثمرين من أي قرار مفاجئ يمكن أن يقوم به ترامب لوقف البرنامج، في الوقت الذي تخطط فيه لوكهيد مارتن خلال 3 عقود مقبلة، لصناعة أكثر من 3 آلاف طائرة ( F-35 ) بكلفة 100 مليون دولار لكل منها.

ويشير تقرير نشره موقع "فوربس"، إلى أن الشركة حققت من مقرها في بيثيسدا بولاية ماريلاند نموًا متواصلاً للأرباح، ووزعت منها على مساهميها نحو 12 مليار دولار، على الرغم من انخفاض ميزانيات الدفاع. في حين أن إيرادات لوكهيد لعام 2016 تجاوزت 46 مليار دولار.

ويجري تصنيع طائرة (F-35) في مركز يضم 14 ألف موظف في "فورت وورث" بتكساس، وتتكون من 300 ألف قطعة من موردين في 45 ولاية، بما يتيح نحو 150 ألف وظيفة.

وقد غطى دافعو الضرائب تكاليف تطوير (F-35) بـ 45 مليار دولار، فضلاً عن معدات أخرى تبيعها الشركة بمليارات الدولارات للحكومة الأميركية، كصواريخ ترايدنت الباليستية، والطائرات المروحية وأقمار التجسس بالغة السرية.

وتقول الرئيسة التنفيذية للشركة ماريلين هيوسون: "لا يدور عملنا حول شخص الرئيس الأميركي. إننا ندير سلسلة توريد ضخمة، ولدينا شركاء دوليين في أنحاء العالم كافة، وعلى هذا الأساس نتوقع مردودًا جيدًا".

أما من ناحية البحث والتطوير، فتنفق الشركة 700 مليون دولار سنوياً، لابتكار تقنيات يمكن بيعها لوزارة الدفاع الأميركية. وتعمل حالياً على تصميم طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت، بما يمكنها من عبور الولايات المتحدة الأميركية في أقل من ساعة.

يبقى التحدي الأكبر الذي يواجه هيوسون، وهو إقناع الكونغرس وترامب بشراء كميات أكبر من طائرات الشركة حتى تتمكن من تقليل التكاليف وتخفيض الأسعار بين 80 و85 مليون دولار، أي أقل من كلفة طائرة ترامب الشخصية.

المساهمون