لبنان: "موديز" تعلن توقعات إيجابية بعد مؤتمر المانحين

12 ابريل 2018
وعود تجاوزت 11 مليار دولار (فرانس برس)
+ الخط -

توقعت وكالة "موديز" العالمية لخدمات المستثمرين، اليوم الخميس، تحسن التصنيف الائتماني للبنان بفعل تعهدات استثمار دولية تتجاوز قيمتها الإجمالية 11 مليار دولار.

وجمع لبنان، الجمعة الماضية، قروضاً بنحو 10.2 مليارات دولار، وهبات بنحو 860 مليوناً في مؤتمر "سيدر1" بالعاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي.

وأفادت موديز في تقرير صادر اليوم، أن لبنان تعهد بخفض عجز الموازنة العامة إلى 5% كنسبة للناتج المحلي الإجمالي، على مدار الخمس سنوات المقبلة، من 8.5% متوقع في العام الجاري.

وذكر التقرير أن حزمة الاستثمارات الجديدة، تمثل تحفيزاً لتنفيذ الإصلاح المالي والذي يعد شرطاً أساسياً من الجهات المانحة.

وحافظت الوكالة على التصنيف الائتماني للاقتصاد اللبناني عند (B3) مع نظرة مستقرة.

وبحسب التقرير، سيساعد الدعم المالي على إصلاح البنية التحتية المتهالكة في البلاد، ولدعم معدلات النمو الاقتصادي.

ودفعت الحرب في سورية إلى نزوح نحو 1.5 مليون لاجئ سوري إلى لبنان.

وضغط ذلك على موازنة البلاد وبنيتها التحتية، فيما تسببت التوترات الأمنية في سورية بتراجع صناعة السياحة الوافدة إلى لبنان.


ويعاني لبنان نقصاً في الكهرباء منذ الحرب الأهلية، التي عصفت به في الفترة من 1975 إلى 1990، وتنقطع الكهرباء عن غالبية المنازل والمنشآت بشكل شبه يومي.

وتأتي توقعات موديز بعد يوم من تصريحات رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أمس الأربعاء، إنه "لولا التوافق السياسي والخطوات العملية التي اتخذناها، ما كان لمؤتمر سيدر1 (Cedre1) أن يحقق نجاحا"، معتبراً أن "هذا التوافق كفيل بتنفيذ نتائج المؤتمر ميدانياً على الأرض"، بعد وعود من المانحين تجاوزت 10 مليارات دولار بين منح وقروض.

وفيما تتعرض شروط المانحين لانتقاد شديد، فضلاً عن دور القروض المتوقعة في رفع مستويات المديونية الخارجية إلى مستويات مرتفعة جداً، شدد الحريري على أن "الإصلاح ضروري وواجب علينا أن نقوم به كلبنانيين، بغض النظر إن كان هناك مؤتمر سيدر أم لا، لأنه من المستحيل أن نكمل هكذا بدون إصلاحات".

(العربي الجديد، الأناضول)