السيسي يبحث مع الحكومة رفع أسعار تذاكر القطارات

21 مارس 2018
مازالت القطارات وسيلة النقل الرخيصة لكثير من المصريين(العربي الجديد)
+ الخط -

كشف مصدر مسؤول أن اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزير النقل هشام عرفات، أمس الثلاثاء، تناول رفع أسعار تذاكر قطارات السكك الحديدية، بعد قرار الحكومة تأجيل تلك الزيادة التي كانت مقررة في شهر فبراير/شباط الماضي.

وبررت الحكومة إرجاء الزيادة حينها بأن الوقت غير مناسب، ولا يوجد تطوير فى السكك الحديدية يواكب تلك الزيادة.

وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، إن الوزير عرض، خلال اللقاء، خسائر هيئة السكك الحديدية، وشدد على ضرورة زيادة أسعار تذاكر القطارات، نظرًا لارتفاع تكاليف الصيانة والتشغيل، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار قطع الغيار.

وحسب المصدر، فإن الوزير اقترح رفع أسعار التذاكر ما بين 40 و100% على أسعار التذاكر الحالية، لافتاً إلى أن هيئة السكك الحديدة بوزارة النقل أبلغت وزارة البترول بخطاب، يحدد القيمة الفعلية لأسعار السولار المقرر توريدها للسكك الحديد، خلال العام المالي الجديد، بحيث يتم تحديد الأسعار الجديدة للقطارات بناء على أسعار البترول.

وكانت وزارة النقل قد أرجأت رفع أسعار تذاكر القطارات بين المحافظات المصرية التي كانت مقررة في شهر فبراير الماضي، لحين تنفيذ خطة عاجلة لتحسين مستوى الخدمة، ومواجهة أعطال القطارات وتأخر بعض الرحلات، وضبط منظومة التحصيل والإيرادات، وهي مشاكل مازالت مستمرة حتى اليوم.

وأضاف المسؤول المصري أن هناك الكثير من الملفات الخطيرة تحتاج إلى حلول جذرية بهيئة السكك الحديدية، كلها تتعلق بإحلال وتجديد عناصر البنية التحتية، منها انتهاء العمر الافتراضي للجرارات والعيوب الفنية للكثير من الموجود بها حالياً، إضافة إلى نقص حاد في قطع الغيار، وسوء الصيانة بالورش، وتهالك السيمافورات والإشارات، مما أدى إلى زيادة نسبة حوادث القطارات.

كذلك، بيّن المصدر أن من بين مشاكل السكك الحديدية في مصر والتي تتسبب في كثير من الحوادث، تهالك القضبان، والتي لا تصلح لمرور الجرارات، والعربات التي انتهى عمرها الافتراضى منذ أكثر من 40 عاماً.

وكشفت تقارير رقابية أن الفساد داخل هيئة السكك الحديدية فى مصر وصل إلى حد كبير، حيث يتقاضى المسؤولون رواتب بالملايين من الجنيهات، فضلاً عن المكافآت والحوافز، في الوقت الذي يشكو فيه عدد كبير من العمال والفنيين والسائقين والإداريين من تدني الرواتب والحوافز الشهرية.

المساهمون