ماذا يفعل مانحو بايدن بعد أدائه الضعيف في المناظرة؟

01 يوليو 2024
الرئيس الأميركي جو بايدن - أطلانطا/ولاية جورجيا الأميركية 27 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في أعقاب المناظرة الرئاسية، يواجه الرئيس بايدن ضغوطًا لطمأنة الديمقراطيين والمانحين حول قدرته على الاستمرار في منصبه، رغم الأداء الضعيف والمخاوف بشأن تقدمه في العمر.
- استطلاعات الرأي تظهر تراجع الثقة في قدرات بايدن العقلية والمعرفية، مما يزيد الضغوط على حملته، بينما يقيم محللو وول ستريت تأثير احتمال فوز ترامب على الاقتصاد.
- بايدن يشارك في فعاليات لجمع التبرعات لتعزيز الدعم المالي لحملته، محققًا نجاحًا بجمع 3.7 مليون دولار في نيوجيرسي، مع التركيز على تصوير الانتخابات كمعركة ضد حيتان وول ستريت، رغم أهمية دعم المانحين الأثرياء.

لا يزال صدى الصدمة الناجمة عن المناظرة الرئاسية التي عقدت الأسبوع الماضي يتردد، حيث يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن ومساعدوه إلى تهدئة مخاوف الديمقراطيين من المانحين الأثرياء بشأن تقدمه في العمر ومدى ملاءمته للمنصب، بعد أدائه الهزيل الذي شهده العالم يوم الخميس الماضي.

وقالت وسائل إعلام أميركية إن كبار مانحي حملة بايدن أصبحوا متصالحين بشكل متزايد مع بقاء بايدن مرشحاً للحزب الديمقراطي، "حتى بعد أدائه الكارثي"، رغم الإشارة إلى أن البعض في الحزب، وفي الأسواق، يتوقعون بشكل متزايد فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/  تشرين الثاني القادمة. ولا يرى 72% من الناخبين المسجلين أن بايدن يتمتع بالصحة العقلية والمعرفية اللازمة للعمل رئيساً، وفقاً لاستطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز نُشر يوم الأحد، مقارنة بـ 65% كان لهم نفس الرأي في أوائل يونيو/ حزيران.

ومع تزايد احتمالات فوز ترامب بعد المناظرة، أعاد محللو وول ستريت حساب ما قد يعنيه ذلك بالنسبة للاقتصاد والأسواق. ومن بين توقعاتهم تباطؤ النمو وعودة التضخم، وهو ما قد يشوش سياسة سعر الفائدة التي ينتهجها بنك الاحتياط الفيدرالي، خاصة إذا نفذ ترامب مقترحاته بالترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين ورفع الرسوم الجمركية.

وحاول بعض مؤيدي بايدن من الأثرياء احتواء الموقف، فكتب المانح الديمقراطي مايكل كيمبنر على إنستغرام، بعد حدث في هامبتونز استضافه قطب صناديق التحوط باري روزنشتاين: “لقد رأيت للتو الرئيس بايدن. استرخوا جميعًا، لقد كان يمزح"، وكان من بين الحاضرين مجموعة من كبار المانحين الذين عبروا عن استمرار دعمهم للرئيس الحالي في الانتخابات القادمة، ومنهم الرئيس التنفيذي لشركة لويس Loews جوناثان تيش والمضيف الإذاعي هوارد ستيرن. وظهر بايدن أيضًا في حدث لجمع التبرعات استضافه حاكم ولاية نيوجيرسي فيل مورفي، والذي جمع 3.7 مليون دولار خلاله.

ولم يشعر أغلب من رأى بايدن عن قرب بالارتياح، ونشر أنتوني سكاراموتشي، المستثمر ومدير اتصالات ترامب السابق الذي حضر حدث هامبتونز، على موقع إكس أنه في حين أن بايدن "كان جيدًا في قراءة الملقن والاجتماع مع الناس، فلن يكون ذلك كافيًا ليثبت للشعب الأميركي أنه مستعد لشغل المنصب لأربع سنوات أخرى". وقال العديد من المانحين لجريدة نيويورك تايمز إنهم سيواصلون دعم بايدن، الذي يعتقدون بشكل متزايد أنه لن ينسحب. ومع ذلك، فإن البعض، مثل محامي الإصابات الشخصية جون مورغان، ألقى اللوم على مساعدي بايدن بالاسم لتسببهم في الصورة التي ظهرت خلال مناظرة يوم الخميس.

وتوقع آخرون أن تجف أموال وول ستريت، حيث نشر المستثمر ويتني تيلسون على موقع إكس أنه "سوف يقاتل حتى الموت لوقف ترامب وترامبيته السامة، لكن بايدن يحتاج إلى إثبات أن أدائه في المناظرة كان مجرد انحراف عن أدائه الطبيعي. إذا لم يفعل ذلك، فسيكون دعمه مضيعة للوقت والمال، لأنه ليس لديه أي فرصة تقريبًا للتغلب على ترامب".

وأعلن مسؤول في حملة بايدن يوم الأحد أنه من أصل 33 مليون دولار تم جمعها منذ المناظرة، جاء 26 مليون دولار من متبرعين صغار. وقد يتناسب هذا مع جهود الحملة لتصوير الانتخابات على أنها معركة بين المواطن العادي وحيتان وول ستريت، بينما يراهن مسؤولو الحملة بهدوء على أن تعنت المانحين هو نوع من الذعر اللحظي أو الخداع. ولكن مع تزايد جمع الأموال من جانب ترامب، بما في ذلك من المانحين الأثرياء، فإن خسارة أي مصدر رئيسي للأموال ستمثل أمراً بالغ الأهمية.

ويتطلع الديمقراطيون الآن إلى المناقشة المقررة لرئيسة اللجنة المالية الوطنية لحملة بايدن جين أومالي ديلون مع المانحين، والمقرر عقدها اليوم الاثنين في الساعة 5:30 مساءً بتوقيت واشنطن، والتي يمكن أن تكون حاسمة لتهدئة الأعصاب وإبقاء المؤيدين على متن الطائرة المتجهة إلى الانتخابات الرئاسية.

المساهمون