وتسببت الثلوج والأمطار في المحافظات الغربية في زيادة الطلب على إسطونات غاز الطهي، في ظل غياب الربط لشبكات الغاز الطبيعي في المناطق المتضررة من موجة الثلوج.
ورست، أمس السبت، في ميناء تونس باخرة محملة بأربعة آلاف طن من الغاز السائل المعد للاستهلاك المنزلي لتوزيعها على مراكز التعبئة الثلاثة في محافظات رادس وقابس وبنزرت.
وقال المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول (حكومية) نبيل صميدة إن إمدادات الغاز السائل القادمة من الجزائر ستخصص لمجابهة الطلب الإضافي على هذه المادة، مشيراً إلى أن أولوية التزويد ستكون للمحافظات الغربية.
وأضاف أن الحمولة كافية لتعبئة أكثر من 300 ألف إسطوانة غاز، موضحاً أن الشركة حريصة على تفادي أي نقص في هذه المادة.
ومن المنتظر أن تصل، اليوم الأحد، باخرة أخرى محملة بكمية من الغاز السائل تتراوح بين 4000 و5000 طن، مما سيمكن من تفادي أي نقص في هذه المادة، في هذه الفترة التي تتسم بارتفاع كبير للطلب على الغاز للتدفئة، حسب المسؤول.
وبسبب ارتفاع الطلب بلغت كميات الغاز الموزعة يوميا، الأسبوع الحالي نحو 77 ألف قارورة مقابل 50 ألف في الفترات العادية بحسب بيانات لغرفة موزعي الغاز
وتمثل الجزائر الخزان الاستراتيجي للطاقة الذي تلجأ إليه تونس في زمن الأزمات، حيث توفر الجارة الغربية إمدادات الغاز شتاء والكهرباء صيفاً.
وفي يوليو/ تموز الماضي قالت شركة الكهرباء التونسية (حكومية) إنها ستواجه الطلب الإضافي على الكهرباء في تونس المقدر 300 ميغاواط، بالكهرباء الجزائرية.
ويتم توريد الطاقة ضمن عقود تجارية تبرم بين الشركات المعنية ولا يكشف عنها عادة.
ورجح مدير عام شركة الكهرباء والغاز الحكومية في تونس منصف الهرابي، أن يصل مستوى التبادل الكهربائي بين تونس والجزائر والمغرب إلى أكثر من 200%، مشيرا إلى أن المنظومة الكهربائية المغاربية (تونس والمغرب والجزائر)، مترابطة فيما بينها في اتجاه تأمين الشبكات وتعزيز التعاون الثلاثي.