الشمس تحل أزمة مياه الشرب في كينيا

23 فبراير 2016
كينيا تعتمد على الطاقة الشمسية في آبار المياه (Getty)
+ الخط -
فيما تحمل كريستين لينجانيا (25 عاما) ابنها البالغ من العمر عاما واحدا على ظهرها، ترفع عاليا وعاء بلاستيكيا مملوءا بالماء سعته 20 لترا وتحفظ توازنه على رأسها.
إنها المرة الثانية التي تقوم بها المرأة بهذه الرحلة الشاقة يوميا إلى هذه البئر الارتوازية القريبة المخصصة للمنطقة، والتي تعمل بمضخة تستمد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
قبل حفر هذه البئر كانت المرأة، وهي أم لأربعة من الأبناء، تقوم برحلتين يوميا لجلب الماء صباحا ومساء من خزان للماء يبعد عن بيتها سبعة كيلومترات.
في أحايين أخرى حين ينضب الماء من الأنهار والخزانات بالمنطقة كانت عائلة لينجانيا وآخرون من سكان مقاطعة بوكوت الغربية في كينيا يضطرون إلى التوجه إلى مقاطعات مجاورة بحثا عن الماء، وكان ذلك يثير نزاعات بين الحين والآخر مع أهالي مقاطعات توركانا وتوجين وسامبورو على موارد المياه الشحيحة للشرب والرعي في منطقة الوادي المتصدع.
لكن حدة النزاعات خفتت الآن بعد أن قامت أجهزة الحكم المحلي في مقاطعة بوكوت الغربية بحفر البئر الجديدة بمنطقة تشيبكرام. وزودت هذه البئر الارتوازية بأحواض لسُقْيَا البهائم، وهي واحدة من أكثر من 30 بئرا تم حفرها في المنطقة خلال العامين الأخيرين.
وقال صمويل كوزجي، مدير موارد المياه في مقاطعة بوكوت الغربية، إن الحد من التوتر في منطقة الحدود بين كينيا وأوغندا أدى إلى بناء مزيد من المساكن.
وساهمت الآبار الجديدة في تزايد الإقبال على الالتحاق بالمدارس بعد أن تفرغ الأهالي لتعليم الأبناء، فيما كان تركيزهم ينصب قبلا على جلب الماء، بغض النظر عن مسألة التعليم.
وتعتزم مقاطعة بوكوت الغربية الآن حفر مزيد من الآبار، لاسيما على منطقة الحدود مع مقاطعة توركانا.
وشرعت مقاطعتا بارينجو وتوركانا المجاورتان في تحسين جهود حفر وصيانة الآبار للحد من النزاعات بالمنطقة عندما تنضب موارد المياه.



اقرأ أيضا: مصر: شركات طيران عالمية تهدد بوقف رحلاتها لنقص الدولار
دلالات
المساهمون