الأسهم الأوروبية تستعيد بعض قوتها بعد خسائر الأسبوع الماضي.. والنفط يتراجع

22 يوليو 2024
بورصة فرانكفورت - 5 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.9% بقيادة أسهم التكنولوجيا التي زادت 1.8%، بينما تراجعت أسهم "رايان إير" بنسبة 17.2% بعد تراجع أرباحها الفصلية.
- أسهم شركات المنتجات الفاخرة ارتفعت بين 1.2% و4.3% بعد خفض الصين لأسعار الفائدة، وصعد سهم "رينتوكيل إنيشيال" بنسبة 7.8% و"بيليمو" بنسبة 17.6% بعد نتائج إيجابية.
- تراجعت أسعار النفط بنسبة 0.5% بعد إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي، والمستثمرون يترقبون اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.

أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم الاثنين، معوّضة بعض الخسائر الحادة التي مُنيت بها الأسبوع الماضي، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا والأسهم المالية المكاسب، في حين كانت أسهم "رايان إير" أكبر الخاسرين بين شركات الطيران، بعد أن أعلنت تراجع أرباحها الفصلية، بينما تراجعت أسعار النفط، بعد إعلان الرئيس الأميركي انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الذي يقيس أداء الأسهم الأوروبية مرتفعاً بنسبة 0.9%، بعد خسائر استمرت لخمسة أيام، في سلسلة لم تشهدها الأسواق منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وصعدت أسهم التكنولوجيا 1.8%، منهيةً أسوأ انخفاض أسبوعي لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، إذ حقّقت أسهم بعض شركات الرقائق مكاسب، بعد عمليّات بيع على مستوى أسواق الأسهم الأوروبية والعالمية الأسبوع الماضي، عندما شعر المستثمرون بالقلق من احتمالات فرض قيود تجارية أميركية، أو بتوقعات حدوث تحويل في تفضيل المستثمرين من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى إلى أسهم الشركات الصغيرة.

وارتفعت كذلك أسهم شركات المنتجات الفاخرة إل.في.إم.إتش وكيرينج وهوجو بوس المنكشفة على الصين بين 1.2% و4.3%، بعد أن فاجأت الصين الأسواق بخفض أسعار الفائدة الرئيسية قصيرة الأجل وطويلة الأجل للمرة الأولى منذ أغسطس/ آب من العام الماضي، مما يُشير إلى نية دفع النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وهوى سهم رايان إير 17.2% إلى قاع مؤشر ستوكس 600، بعد أن تراجعت أرباح شركة الطيران بمقدار النصف تقريباً في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو/ حزيران، مع انخفاض أسعار التذاكر 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ودفع سهم رايان إير المؤشر الفرعي للسفر والترفيه للهبوط 2.4%.

وفي هذه الأثناء، قيّم المستثمرون تأثير تخلّي الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد عن السعي لإعادة انتخابه، ثم تأييده نائبته كاملا هاريس مرشحةً للحزب الديمقراطي، التي حصلت على أكثر من مائة مليون دولار من التبرعات في يوم واحد فقط، رغم عدم ترشحها بصورة رسمية عن الحزب الديمقراطي لخوض سباق الانتخابات. وارتفع مؤشر بنوك منطقة اليورو 2% اليوم.

وصعد سهم "رينتوكيل إنيشيال" 7.8%، بعد أن ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الرئيس السابق لشركة بي.تي للاتصالات فيليب يانسن يجري محادثات لشراء الشركة البريطانية لمكافحة الآفات، كما قفز سهم "بيليمو" 17.6% بعد أن جاءت نتائج مبيعات شركة تصنيع أجهزة تشغيل أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء أعلى من المتوقع خلال النصف الأول من العام الحالي.

تراجع أسعار النفط

وانخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي، بينما يترقّب المستثمرون مزيداً من المؤشرات على احتمال بدء الولايات المتحدة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول. وبحلول الساعة 12:22 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتاً أو 0.5% إلى 82.18 دولاراً للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 51 سنتاً إلى 79.62 دولاراً للبرميل.

ويعقد مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي الاجتماع المقبل للجنة السوق المفتوحة لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة في 30 و31 يوليو/ تموز، والذي يتوقع المستثمرون أن يُبقي البنك فيه على أسعار الفائدة عند نطاق 5.25% - 5.50%. لكنهم سيتلمسون المزيد من الأدلة على أن التخفيض سيحدث في اجتماع سبتمبر/ أيلول. وعلى الجانب السياسي، لم تُمثّل أنباء إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية أمس الأحد عاملاً مهماً بالنسبة لأسواق النفط.

وأثار النمو الاقتصادي الأبطأ من المتوقع في الصين، الذي بلغ 4.7% في الربع الثاني، مخاوف في الأسبوع الماضي من تأثر الطلب على النفط في البلاد، ويواصل في الوقت نفسه الضغط على الأسعار. وفاجأت الصين الأسواق اليوم الاثنين بخفض سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل وأسعار الإقراض القياسية لمنح دفعة للاقتصاد، كما أصدرت الصين أمس وثيقة سياسات عقب اجتماع للقادة الأسبوع الماضي، حدّد بشكل كبير طموحات معروفة، بدءاً من تطوير الصناعات المتقدمة إلى تحسين بيئة الأعمال. ولم يرصد محللون أي إشارة قريبة على حدوث تحولات هيكلية في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمياً.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون