أموال أجنبية تدفع بورصة الكويت لصعود تاريخي

22 يناير 2017
مقر البورصة الكويتية (جابر عبدالخالق/ الأناضول)
+ الخط -
واصلت مؤشرات البورصة الكويتية بداية تعاملات الأسبوع الجاري رحلة الصعود الملفتة، والتي بدأتها منذ مطلع العام 2017، بفضل تدفّق رؤوس أموال جديدة.

وقال مصدر في إدارة البورصة لـ "العربي الجديد" إن سوق المال الكويتية تتلقّى هذه الفترة ضخّاً معتبراً من قبل مستثمرين أجانب، فضلاً عن المخصصات الحكومية لتنشيط السوق، ما ساهم في انتعاش البورصة التي قفزت 10% منذ بداية العام. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: "لأول مرة في تاريخ البورصة الكويتية تدخل صناديق أميركية وأوروبية وخليجية معاً للاستثمار داخل السوق الكويتي وشراء وتجميع أسهم قيادية في قطاعي البنوك والخدمات المالية".

وارتفع مؤشر الكويت السعري بنهاية تعاملات أمس 3.2% عند النقطة 6641، رابحاً 206 نقاط، ليصل لأعلى مستوياته خلال 22 شهراً، وسط صعود جميع قطاعات السوق.
واستمدت البورصة أيضاً هذه الأجواء المتفائلة بعد صفقة بيع شركة أميركانا لشركة ادبتيو، وإعلان البورصة موافقتها على إتمام خمس صفقات خاصة على أسهم شركة هيومن سوفت أمس بإجمالي 18.6 مليون دينار، إضافة إلى الزخم الحاصل منذ بداية العام.

ويرى المحلل في أسواق المال يحيى كمشاد، أن "البورصة تشهد نوعاً من استعادة الثقة بعد دخول سيولة الكبار"، في إشارة إلى أن استمرار الهيئة العامة للاستثمار والمحافظ المحلية والأجنبية في ضخّ المزيد من السيولة إلى السوق أعطى زخماً للقوة الشرائية طاول العديد من الأسهم المدرجة.

وقال كمشاد لـ "العربي الجديد" إن السوق تفاعلت مع ما نشرته شبكة "بلومبرغ" بشأن بورصة الكويت، إذ وصفتها بأنها الأفضل في العالم من ناحية نمو المؤشر الرئيس.
وعبر المتداولون عن فرحتهم بأداء البورصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوه بـ "الصعود الصاروخي" بعد سنوات عجاف.

واقتربت الأسهم القيادية خلال جلسة أمس من تسجيل مستويات تاريخية، وسط توقّعات بنتائج سنوية. ويتوقع الخبير في أسواق المال عدنان الدليمي، أن تلتقط بعض الأسهم الأنفاس في الفترة المقبلة، ويتجه المستثمرون معها إلى بعض عمليات جني الأرباح الطفيف. ويعتقد الدليمي في حديث مع "العربي الجديد" أن المسار العام للسوق صاعد، وعملية التصحيح لن تكون بنفس وتيرة عملية الصعود.
دلالات
المساهمون