انهيار مبيعات السيارات بسبب الإغلاق العام في بريطانيا

توقفت سوق السيارات في المملكة المتحدة في إبريل/ نيسان بسبب الإغلاق العام الذي يفرضه فيروس كورونا، حيث انخفضت مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 97% إلى أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتم بيع 4 آلاف و321 سيارة جديدة فقط الشهر الماضي، بعد أن تم منع صالات عرض السيارات من البقاء مفتوحة كجزء من محاولات الحد من انتشار Covid-19، بالمقارنة مع 161 ألف و64 سيارة مبيعات في نفس الشهر من العام الماضي، وهذا الرقم هو الأضعف منذ عام 1946 عندما كانت المملكة المتحدة تخرج من الحرب العالمية.

وبدأ الإغلاق في 23 مارس/ آذار في المملكة المتحدة، وانخفضت المبيعات في الشهر ذاته بنسبة 44% مقارنةً بعام 2019، وهو أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية العالمية، قبل الوصول إلى الجمود الكلي تقريبًا في إبريل.

ووفقًا لجمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT) التي أعلنت هذه الأرقام، فإن معظم السيارات التي تم بيعها في إبريل كانت للمشترين الذين كانوا قد طلبوها بالفعل قبل انتشار الفيروس.

ووفقاً لتقرير نشرته "ذا غارديان" البريطانية، قدمت مبيعات السيارات الكهربائية نقطة مضيئة صغيرة في هذه الصناعة، مع انخفاض المبيعات بنسبة 9.7% فقط، مما يعني أن 32% من المبيعات الإجمالية البسيطة كانت للسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات مع عدم وجود انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون.

تسلا، التي كان طرازها الثالث الأكثر مبيعاً في إبريل، أقل اعتماداً على مبيعات صالة العرض. أما جاغوار I-Pace، سيارة الدفع الرباعي الكهربائية، فكانت ثاني أكثر السيارات مبيعاً.

وكانت سوق السيارات في المملكة المتحدة مضغوطة بالفعل قبل الوباء، مع الارتباك بشأن أنواع الوقود بعد فضائح الغش في الانبعاثات التي دفعت المستهلك إلى الإحجام عن الشراء، إضافة إلى تصاعد ردود الفعل السياسية ضد سيارات الديزل. كما أعاقت حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المبيعات في الأشهر الأخيرة.

وتفكر الحكومة في كيفية تخفيف الإغلاق من دون السماح للمرض بالانتشار مرة أخرى، ولكن هناك مخاوف من أن التخفيف التدريجي للقيود لن يفعل الكثير لتحفيز مبيعات السيارات مرة أخرى، وسط تصاعد البطالة. وتشير أحدث توقعات لجمعية SMMT لعام 2020 إلى أنه سيباع 1.68 مليون سيارة جديدة، وهو أسوأ عام للمبيعات منذ عام 1992، عندما كان عدد السكان أقل.

وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي في الجمعية إنه "مع إغلاق صالات العرض في المملكة المتحدة طوال شهر إبريل بالكامل، فإن أسوأ أداء في السوق سينطبع في الذاكرة. هذه الأرقام تجعل القراءة قاتمة بشكل استثنائي، على الأقل لمئات الآلاف من الناس الذين تعتمد سبل عيشهم على القطاع.

ويعتبر قطاع السيارات أساسيا في الاقتصاد البريطاني. وقال مدير المشتريات بشركة فولكس فاغن إن انخفاض الطلب جعل المكونات أكثر تكلفة، مما زاد من الضغوط المالية على الشركات المصنعة التي تشغل خطوط الإنتاج بسرعة أقل للسماح بوجود مسافة بعيدة بين عمال المصانع.