حصار الخليل يضيّع موسم العيد على تجارها

06 يوليو 2016
الحصار أضعف الحركة التجارية 50% على الأقل(العربي الجديد)
+ الخط -


يشكو تجار محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، من آثار سلبية للحصار الإسرائيلي المفروض عليها، على موسم عيد الفطر السعيد، مع تعذر التنقل بين أرجاء المحافظة من جهة في بعض الأحيان، وصعوبة الوصول إليها للقادمين من خارج الخليل التي تعد عاصمة الاقتصاد الفلسطيني من جهة ثانية في أحيان أخرى.

وبدأ الحصار يوم الجمعة الماضي، بعد سلسلة من العمليات الفلسطينية ضد المستوطنين، والتي كان آخرها تنفيذ عملية إطلاق نار قرب مدينة دورا (جنوبي الخليل)، ما أدى إلى مقتل واحد من قيادات المستوطنين في المنطقة وإصابة آخرين.

ومنذ ذلك الحين، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بفرض طوق مشدد على محافظة الخليل بقراها ومدنها، أغلقت خلاله عددا من الطرق الحيوية ما حال دون حرية التنقل، وما زاد من معاناة السكان ضمن سياسة عقوبات جماعية تفرضها إسرائيل لإجهاض انتفاضة القدس الحالية.

واستطلعت "العربي الجديد" مواقف مجموعة من التجار الفلسطينيين في السوق القديم بمدينة الخليل، والذين أكدوا أنهم استعدوا لأيام العيد بشكل جيد من حيث تجهيز بضائعهم، ولكنهم فوجئوا بإجراءات إسرائيلية تحول دون وصول المتسوقين، ما أضعف الحركة التجارية بنسبة لا تقل عن 50% عما كان متوقعا. 

وقال التجار إن "المتسوقين من خارج المحافظة خاصة من فلسطينيي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لم يتمكنوا من القدوم إلى أسواق الخليل في هذا الموسم، نتيجة التخوفات الأمنية الناتجة عن إجراءات جيش الاحتلال على الطرقات المحيطة بها، ما أدى إلى تكدس البضائع لدى أصحابها".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد قال عقب عملية مقتل المستوطن، إن "قواته بدأت بفرض حصار على محافظة الخليل كلها، التي يعيش فيها 700 ألف فلسطيني".

وكان منفذو العملية قد تمكنوا من الفرار، ولم تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إليهم حتى الآن، رغم إجراءات الحصار المفروضة على أهالي الخليل.



المساهمون