تراجعت احتياطيات النقد الأجنبي في الصين أكثر من المتوقع في سبتمبر/ أيلول مع انخفاض اليوان أكثر أمام الدولار وسط توترات تجارية متزايدة مع الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات البنك المركزي الصيني اليوم الأحد وفقا لوكالة "رويترز" أن الاحتياطيات نزلت 22.69 مليار دولار في سبتمبر/ أيلول إلى 3.087 تريليون دولار مقارنة مع تراجع بلغ 8.23 مليار في أغسطس/ آب.
ونزل اليوان للشهر السادس على التوالي في سبتمبر/ أيلول مع استمرار قوة الدولار، ما يشير إلى أن بكين ربما ليست في عجلة للتدخل نظرا لأن ضعف العملة سيدعم مصدريها مع تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
ونزلت قيمة احتياطيات الذهب الصينية إلى 70.327 مليار دولار في نهاية سبتمبر/ أيلول من 71.228 مليار في نهاية أغسطس/ آب.
يأتي خفض الاحتياطيات الرابع لبنك الشعب الصيني هذا العام، بعدما تعهدت بكين بتسريع خطط لاستثمار المليارات في مشروعات البنية التحتية، مع ظهور مؤشرات على مزيد من التباطؤ الاقتصادي في ظل انحسار معدلات نمو الاستثمار إلى مستويات قياسية منخفضة.
وقال البنك إن نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك البالغة حاليا 15.5 بالمئة للمؤسسات الكبرى و13.5 بالمئة للمؤسسات الأصغر، ستنخفض بواقع 100 نقطة أساس من 15 أكتوبر/ تشرين الأول.
وسيضخ البنك المركزي بذلك الخفض مبلغا صافيا قدره 750 مليار يوان (109.2 مليار دولار) في النظام المصرفي، عن طريق تحرير سيولة تبلغ 1.2 تريليون يوان وسيذهب مبلغ 450 مليار يوان لتعويض تسهيلات ائتمانية متوسطة الأجل تستحق السداد.
وقال البنك المركزي اليوم، إنه سيواصل تبني الإجراءات اللازمة لتحقيق الاستقرار في توقعات السوق، بينما يبقي على سياسة نقدية تتسم بتوخي الحذر والحياد، مشيرا إلى أنه "سيبقي على سيولة وفيرة معقولة تكفي لدعم نمو معقول للائتمان النقدي وحجم التمويل الاجتماعي".
وتابع البنك أن خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي لن يشكل ضغطا من أجل خفض قيمة اليوان، مضيفا أنه سيحافظ على استقرار أسواق الصرف الأجنبي.
(الدولار = 6.8680 يوان صيني).
(رويترز، العربي الجديد)