مصانع إسرائيلية تلوّث البحر الميت وتهدّد السياحة

06 يوليو 2018
أحد روّاد شاطئ البحر الميت على الجانب الفلسطيني (Getty)
+ الخط -
طلب الأردن من الكيان الإسرائيلي وقف عمليات تسرب ملوثات إلى منطقة البحر الميت السياحية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع الحوادث من المصانع الواقعة على مقربة من المنطقة وفي الجانب الخاضع لسيطرة الاحتلال.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة الأردنية، عيسى الشبول، لـ"العربي الجديد"، إن الأردن أجرى اتصالات مع الجانب الإسرائيلي لطلب اتخاذ إجراءات لحماية البحر الميت من التلوث ومنع تكرار وقوع حوداث أو تسرّب مواد ملوثة وسامّة من المنشآت الإسرائيلية القريبة من المنطقة.

وأضاف الشبول أن البحر الميت تعرض لتسريبات ملوثة من إحدى المنشآت الإسرائيلية في 15 يونيو/ حزيران الماضي، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة البيئة تحركت على الفور وشكلت فريق عمل وتم اتخاذ الإجراءات الخاصة لرصد التلوث في المنطقة.
وبيّن أنه تم التعامل مع الحادث الذي تسبب به مصنع "زوتن" الإسرائيلي للأسمدة، إلا أن الوضع كان ليكون أخطر على الكائنات الحية لو كانت تعيش في البحر الميت الذي يتميز بارتفاع نسبة الملوحة فيه ولا يستطيع أي كائن أن يحيا فيه مطلقاً. 

وأوضح أن تسرب الغاز السام أيضاً من المصنع تم التعامل معه بما يضمن سلامة المواطنين وزوار المنطقة من السياح.

وكان مواطنون قد تداولوا بكثرة خلال الأيام القليلة الماضية، تحذيرات من وجود تسرب لغاز سام في منطقة البحر الميت، إثر إعلان سلطات الاحتلال عن تسرّب مواد كيميائية خطرة من أحد مصانع المنطقة.

الخبير الاستراتيجي في قطاع المياه، سفيان التل، قال لـ"العربي الجديد"، إن التلوث الذي اعترف به الكيان المحتل في غاية الخطورة، ومن المستغرب أن تقلل الحكومة الأردنية من أهمية الحادثة التي تؤثر على البحر الميت، وربما تكون للغازات مخاطر على حياة الأشخاص.

وأضاف أن جهات مختصة في كندا أبلغته بخطورة التلوث الحاصل في البحر، بسبب المنشآت الإسرائيلية، وأنه يجب اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتفادي آثارها، مشيراً إلى أن الإجراءات التي أعلنتها سلطات الاحتلال من إغلاق للمناطق واعتبار ما حدث كارثة بيئية، يدل على خطورة الموقف الحالي.

تقارير إسرائيلية كشفت أن مادة البروم تسرّبت من أحد الخزانات الذي تقدر سعته بنحو 18 طناً، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية وبعض المواقع الإخبارية الفلسطينية، السبت الماضي، أخباراً عن وقوع تلوث في البحر الميت على مساحة 10 كيلومترات، ومن مصانع الأسمدة الكيميائية في الجانب الإسرائيلي.
المساهمون