أعلنت شركة "بوينغ" الأميركية لتصنيع الطائرات، الاثنين، أنها تتوقع استئناف عمليات تسليم طائراتها من طراز "737 ماكس" أوائل الشهر المقبل، وذكر متحدث باسم شركة "بوينغ" أن شركات الطيران ربما تكون قادرة على إعادة تشغيل الخدمة التجارية في يناير/كانون الثاني.
وقال إنه إذا تم إلغاء وقف التحليق في ديسمبر/كانون الأول، وتمت الموافقة على التدريب في يناير "يمكن لشركات الطيران استئناف الخدمة التجارية"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
وأضاف: "نعلم أنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لإعداد أساطيلهم وتدريب الطيارين، ولكن (الموافقات) بشأن كل من الطائرة والتدريب ستتم بحلول يناير؛ ما يسمح باستئناف الخدمة التجارية".
من جانبها، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية (تابعة لوزارة النقل الأميركية)، الاثنين، أن مسؤوليها "لم يحددوا إطارا زمنيا لموعد الانتهاء من العمل".
وقالت الوكالة في بيان إنها "تتبع عملية شاملة لإعادة طائرات بوينغ 737 ماكس إلى خدمة الركاب"، مضيفة: "نواصل العمل مع هيئات تنظيم سلامة الطيران الدولية الأخرى لمراجعة التغييرات المقترحة على الطائرة".
وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت شركة "بوينغ" عن تراجع صافي أرباحها بنسبة 95 بالمئة، منذ مطلع العام الجاري حتى سبتمبر/أيلول، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضحت الشركة في بيان أن أرباحها في الربع المالي الثالث من 2019 حتى 30 سبتمبر/أيلول، تراجعت أيضا بنسبة 51 بالمئة مقارنة بالربع ذاته من 2018.
وتراجعت إيرادات الشركة للربع الثالث بنسبة 21 بالمئة إلى 20 مليار دولار، مقارنة بـ25 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
يأتي ذلك، وسط أزمة طائرات "ماكس 737" الأكثر مبيعا لدى الشركة، حيث علقت شركات طيران عالمية وبلدان، تشغيل تلك الطائرات أو التحليق فوق أجوائها، إثر حادثتين أدتا إلى مقتل 346 شخصًا.
ففي 10 مارس/آذار الماضي، لقي 157 شخصا مصرعهم، إثر تحطم طائرة من ذلك الطراز تابعة للخطوط الإثيوبية، بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار العاصمة أديس أبابا، إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وتعتبر هذه الكارثة، الثانية، في أقل من ستة أشهر، بالنسبة للطائرات من نوع "بوينغ 737 ماكس"، بعد كارثة الطائرة التابعة لشركة "ليون إير" للخطوط الإندونيسية في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، التي راح ضحيتها 189 شخصًا.
(الأناضول)